Publié le 06-03-2018

منذ 13 عاما.. توأم في السجن بدلا من شقيقه

على منصة الشهود في مبنى المحكمة الجنائية بليتون في شيكاغو قدّم كارل سميث يوم الخميس الماضي، اعترافا مثيرا شكّل صدمة للحضور في القاعة. فقد قال الرجل: "إنني هنا للاعتراف بارتكاب جريمة، اتهم فيها شخص آخر ظلما".



منذ 13 عاما.. توأم في السجن بدلا من شقيقه

وأضاف كارل: "إنه ليس أي شخص، بل شقيقي، بالأحرى توأمي البالغ من العمر 38 عاما"..،كان يعني توأمه كيفن دوغار الذي دخل السجن منذ عام 2003.

ويلاحظ اختلاف التوأمين في الاسم الثالث، والسبب هو أن سميث قام بتغيير اسم العائلة إلى عائلة والدته.

مع هذا الاعتراف الذي خلق جلبة في المحكمة، انهمرت دموع دوغار "المظلوم"، وكان عاجزا عن التعبير، لكن قرارا نهائيا من السلطات لم يصدر بعد يؤكد قناعة بالنتيجة الجديدة.

ويقضي سميث هو الآخر حكما بالسجن لمدة 99 عاما عقوبة على عملية سطو مسلح أسفرت عن مقتل صبي في الـ 6 من عمره بإطلاق نار في عام 2008. وقد أعلن اعترافه الأخير الذي لم يجد القبول إلى الآن.

وقد ذكر النائب المساعد كارول روغالا للقاضي أن الرجل ليس لديه ما يخسره في الأساس، مشيرا إلى أن اعتراف سميث لا يتناسب مع إفادات مسبقة للشهود لما حدث.

وفي السجن يبدو التوأمان كما لو أنهما نسخة واحدة، فهما يتصرفان بطريقة متشابهة ويتقاسمان الجوارب والأحذية والمواد الغذائية نفسها، ولا يمكن تمييزهما إلا من خلال ملابس السجن.

وتشير المعلومات حول الأخوين أنهما عاشا مراهقتهما كعصابة نشطة في بيع المخدرات، وكانا يتبادلان الأدوار، دون أن يعرف أحد أن ثمة شخصين.

وقد قال سميث للمحكمة: "كنا نتصرف كشخص واحد.. أين ما أكون، يكون هو. والعكس صحيح.. أقلده ويقلدني".

وأصر في شهادته بأنه هو من قتل رجلا يدعى أنطوان كارتر في عام 2003، حتى لو أن توأمه حوكم ظلما ونال عقوبة السجن.

وفي الواقع أنه قبل ثلاث سنوات فقط من الآن، كان ضمير سميث قد استيقظ – إن كان صادقا - فقد كتب رسالة إلى توأمه يعترف له فيها أنه القاتل الحقيقي، حيث أورد فيها قوله: "كان يجب أن أتخلص من هذا الأمر الشاق الذي يثقل صدري، قبل أن يقتلني.. أريد أن أتطهر وأدعو الله أن تغفر لي، فأنا من أطلقت النار وقتلت الرجلين الأسودين في مقاطعة شيريدان في تلك الليلة".

العربية نت



Dans la même catégorie