Publié le 06-03-2018

معرض تونس الدولي للكتاب: دورة لا تحترم طوابير الزائرين ليست دورة ناجحة

هرعت اليوم باكرا كما الكثيرين غيري نحو معرض تونس الدولي للكتاب لأستمتع بآخر الإصدارات واقتناء ما أمكن من الكتب حسب ما تسمح به الميزانية أمام غلاء الكتب بصفة عامة، لكن حين وصلت قصر المعارض بالكرم كانت المفاجأة بانتظاري.



معرض تونس الدولي للكتاب: دورة لا تحترم طوابير الزائرين ليست دورة ناجحة

وصلت على الساعة التاسعة صباحا وفي النفس أمنية بأن تفتح أبواب المعرض ساعتها وفوجئت بصفوف المواطنين أمام شباك التذاكر المغلق وفوقه لافتة كتب عليها أن المعرض يفتح يوميا على الساعة العاشرة صباحا حتى السادسة والنصف مساء....لم أيأس حولت الوجهة مؤقتا لقضاء شأن عائلي وعدت قبل العاشرة بخمس دقائق فاستقبلتني طوابير المواطنين المنتظرين "ساعة الفرج" في مأوى السيارات.

نعم الطوابير أمام شباك بيع التذاكر لدخول معرض الكتاب بلغت مآوي السيارات واكتظت الحركة بالحافلات المدرسية التي جاءت بتلاميذ للمعرض وغص الفضاء بالتلاميذ والأولياء والباب لا يزال مغلقا.

صدمتي كانت مضاعفة فالمعرض يفتح أبوابه يوم الأحد العاشرة صباحا، مع سبق الإصرار، والحال أنه اليوم الوحيد بالنسبة للتلاميذ والطلبة لزيارة المعرض،كما أن أحدا لم يتحرك لتغيير التوقيت أو لم يتم إعلام إدارة المعرض بتلك الطوابير لدخول معرض الكتاب؟ نعم معرض الكتاب وليس فضاء تجاريا أو مقهى،أو ليس المشهد مفرحا ويبعث على الأمل وينشر حب الحياة  في وقت اتسعت فيه الهوة بين الكتاب وقرائه في زمن الصورة والتكنولوجيات الحديثة؟.

ألم يكن من الممكن تغيير التوقيت يوم الأحد من أجل عيون أولئك التلاميذ والأطفال والطلبة الواقفين لأكثر من ساعة ونصف وفتح المعرض على الساعة التاسعة أم أن التوقيت مقدس لا يمس؟

ألم تفكر إدارة الدورة في الحافلات القادمة في رحلات مدرسية فتفتح الباب باكرا ليستغل التلاميذ أكثر وقت ممكن مع الكتب والمغادرة باكرا فالمعرض محدد في الزمان وليس على طول العام وبعض الليونة في التوقيت لن تمس من هيبة الدورة ولا الإدارة ؟..

عفوا دورة لا تحترم تلك الطوابير ليست دورة ناجحة وإن لمع بريقها في العالم...

عفوا دورة لا تستجيب لعشاق الكتاب هي دورة فرجوية فقط....

ر.ش



Dans la même catégorie