Publié le 06-03-2018

خطاب قائد السّبسي بين الإرتجال و الواقع...

منذ أيام و الشعب التونسي يمنّي نفسه بخطاب من رئيس إنتخبه 55% من التونسيين.. خطاب ينبئ بمرحلة جديدة، مرحلة أفضل، قرارات تزيح عنّا هموم هذا الوطن التي أثقلت كاهلنا و لكن...



خطاب قائد السّبسي بين الإرتجال و الواقع...

اليوم في قصر المؤتمرات بالعاصمة حيث إجتمع أكثر من 800 شخصية وطنية من إعلاميين و سياسيين و مسؤولين، خطب الرئيس ليقول ''لاشيئ''... تسمرت الآذان أمام الإذاعات و إشرأبت الأعناق إلى القناة الوطنية ليهلّ علينا رئيسنا بوجه شاحب و شفاه ضمآنة ليستشهد بآية قرآنية خاطئة و يستطرد بدعوته  إلى الجيش لحماية المنشآت البترولية و يستحضر مقولة لبورقيبة فكلمة للمرزوقي ثم يعلنها صراحة : ''أنا مسلم و مؤمن... و مسامح ''.. يتذكّر طلبه للحبيب الصيد بالسماح بالمظاهرات ثم يعلق ''مرّة برك يزي ياخي ربي خلقكم و هز يدّو؟'' فدعوة لشفيق صرصار بالرجوع في قرار الإستقالة و بعد زهاء ساعة من الإرتجال يختتم الرئيس خطابه ب ''على كلّ حال ماعندي مانقول...'' ليعود و يتذكّر مقولة لبورقيبة عن النساء ''تونس برجالها و بنسائها و الحمدلله فما نساء... و ربّي معانا و ماذاك على الله بعزيز و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ''.

هكذا نلخّص خطاب الرئيس و نحن في عمق أزمة إقتصادية، هبوط حاد لعملتنا الوطنية، إجتماعية ، أزمة الكامور مثالا، سياسية و الأمثلة عديدة، خارجية (تصريحات الموخر )  مؤسساتية، إعلامية... و القائمة تطول...فإنزل من برجك العاجي سيادة الرئيس سئمنا الشعارات

M.CH



Dans la même catégorie