السفارة المغربية بتونس تنظم أمسية للإنشاد الصوفي المغربي من إحياء مجموعة ارحوم البقالي للحضرة الشفشاونية

نظمت سفارة المملكة المغربية بتونس في إطار فعاليات الدورة ال 35 لمهرجان المدينة، يوم الجمعة 16 يونيو 2017، أمسية للإنشاد الصوفي أحيتها مجموعة ارحوم البقالي للحضرة الشفشاونية.

وفي كلمة ألقتها في افتتاح هذه الأمسية، أوضحت السيدة لطيفة اخرباش، سفيرة المملكة المغربية بتونس، أن الحركة الصوفية في المغرب منتعشة جدا ودورها معتبر ومهم في نشر قيم الإسلام السمحة وتثبيت مبادئ الوسطية والاعتدال في المجتمع. وأضافت أن مؤسسة إمارة المؤمنين في المغرب تلعب دورا محوريا وثمينا في حماية المجتمع من الغلو والغلاة وفي رعاية الصوفية وإشاعة التسامح الصوفي الذي يفتي الأخوة البشرية والمحبة الكونية والعشق الرباني والصفو الأخلاقي ووحدة الأديان مهما تباينت قواعدها و أعراضها الشكلية لأن الهدف هو تحقيق المحبة الإلهية.

كما ذكرت السيدة لطيفة اخرباش بالقرب المغربي التونسي المتجلي في الموروث الصوفي والتشبث بالمبادئ المثلى للتصوف، وكمثال على ذلك ذكرت السيدة اخرباش أن الشيخ أبو الحسن الشاذلي ولد في المغرب وعاش في تونس حيث أنشأ مدرسة صوفية كبيرة لا زال أتباعها ينتشرون في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وقد اخذ الشيخ الشاذلي جزءا من علمه وتكوينه على يد القطب المغربي مولاي عبد السلام بن مشيش وهذا الأخير هو من أشار عليه بالانتقال الى منطقة شاذلة بتونس.

وقد شهدت هذه الأمسية حضور العديد من ممثلي الأوساط السياسية والفنية والثقافية والإعلامية وكذا عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بتونس وممثلين عن مختلف الأطياف الدينية استمتعوا بمقاطع من صميم التراث الشفشاوني تتغنى بجميل القصائد الصوفية المغربية جمعت بين روعة الإنشاد وجمال الموسيقى.

يشار الى أن فرقة ارحوم البقالي للحضرة الشفشاونية قد شاركت في عدة مهرجانات وملتقيات فنية وثقافية على الصعيد الوطني و الدولي ( أمريكا، فرنسا، البرازيل، اندونيسيا، مصر..)

وتقدم الفرقة التي تسعى للحفاظ على التراث القديم للحضرة الشفشاونية وتقاليد الغناء الصوفي الذي تؤديه الأصوات النسائية عروضا موسيقية من فن السماع من ألحان كبار مبدعي موسيقى الطرب العربي الأندلسي.

Dans la même catégorie