Publié le 06-03-2018

محمد عبو يعود على قضية الحماية الأمنية لحمة الهمامي: هل لرئيسنا من ينصحه أو يقدر على نصحه؟

عاد القيادي في التيار الديمقراطي محمد عبو في تدوينة له على صفحته على "قضية تغيير مستوى حماية حمة الهمامي" التي أثارت جدلا الأسبوع الماضي امتد إلى إعلان الحقوقية راضية النصراوي الدخول في إضراب جوع محملة مسؤولية سلامة الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لرئاسة الجمهورية والحكومة.
 



محمد عبو يعود على قضية الحماية الأمنية لحمة الهمامي: هل لرئيسنا من ينصحه أو يقدر على نصحه؟

وقال عبو إنه بقطع النظر عن الاختلاف مع حمة الهمامي سياسيا، "وبقطع النظر عن الجوانب الإنسانية التي تبين أن فيها في بلادنا ما يستحق أن تكتب فيه مجلدات عن حقد منتشر وثقافة حقوق إنسان ضعيفة وتصفية حسابات سياسية بعيدة كل البعد عن الأخلاق لدى جزء من الطبقة السياسية وجزء من أبناء وطننا عامة، فما يعنيني حاليا هو البعد السياسي والأمني للمسألة".

وأضاف أن ما يحيره "هو السؤال التالي: نعرف أن رئيسنا لا شأن له في حكمه بالقيم الإنسانية ولا إدراك له لمعنى الدولة واستقلالها عن مصالح من يتولون حكمها، ولا قدرة له على مواكبة تونس الجديدة ، ومتطلبات حكمها، ولكن هل له القدرة على تحليل التبعات السياسية والأمنية والاقتصادية لموقفه لولا قدر الله حصل لحمّة مكروه مهما كانت ملابساته؟ هل نسي السيد السبسي أن سلفه قد وفر له هو حماية في أعلى مستوى رغم أنه كان يطالب بإخراجه من القصر ساعتها ؟ هل رئيسنا صاحب سياسة خلق الفتن في البلاد كإنجاز وحيد له إلى حد الآن قادر على تحليل المخاطر للقرارات التي تصدر عنه؟ هل له من ينصحه أو يقدر على نصحه؟ ".
وتابع عبو قائلا "هل يعنيه وهو الذي لم يقدم شيئا إلى البلاد منذ وصوله إلى قصر قرطاج غير مشروع قانون يتيم قسم به التونسيين أن يجعل الناس يذكرونه بخير بعد مغادرته لمنصبه ؟ أم أن هذا الأمر لا يخطر بباله؟ وفي النهاية هل يعتقد أن هناك عاقل يمكن أن يتصور أن قرارا كهذا اتخذ من باب التقشف، تقشف ماذا، والفساد يهدر مقدرات البلاد بلا حسيب ولا رقيب، وحملة مكافحة الفساد، اقتصرت على مجرد إجراءات بسيطة واختيارات عشوائية في بعضها ليخلد صاحبها إلى النوم قانعا ببعض الدعم الداخلي والخارجي القائم على نوايا وحسن ظن أكثر منه على أفعال." وفق قوله.



Dans la même catégorie