Publié le 06-03-2018

الممرضات البلغاريات يسردن معاناتهن في سجون معمر القذافي

سردت فالنتينا سيروبولو إحدى الممرضات البلغاريات ما تعرضت له أثناء فترة احتجازها في السجون الليبية في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي.



الممرضات البلغاريات يسردن معاناتهن في سجون معمر القذافي

وقالت سيروبولو ذات الـ  58 عاما في سردها لروايتها، واصفة معاناتها في السجون الليبية في عهد القذافي  "خطفوني في إحدى أمسيات 1999".. "وسد رجال فمي بشريط لاصق، ثم عذبوني طوال أشهر، عبر صدمات كهربائية وضرب بالعصي وتهديدات بالكلاب. وكنت أمضي بقية الوقت في زنزانة أنتظر الموت".

 وأضافت: "تعلمت أن أركز اهتمامي على الوضع الصحي والحرية والعائلة، وساعدني نشاطي اليومي على نسيان الإساءات".

وقد استعادت سيروبولو مهنتها داخل مستشفى مدينة بازاردجيك الصغيرة جنوبي بلغاريا كما كانت قبل القضية التي قادتها مع أربعة مواطنين آخرين من بلدها بالإضافة للطبيب الفلسطيني، أشرف الحجوج، إلى السجون الليبية، بتهمة حقن أكثر من 400 طفل ليبي بفيروس الإيدز داخل مستشفى في مدينة بنغازي الليبية.

وصدرت عقوبة الإعدام على سيروبولو وزملائها وخفف الحكم لاحقا إلى السجن مدى الحياة.

واستمرت عقوبة السجن حتى 2007، فقد هبطت طائرة رسمية فرنسية في طرابلس وعلى متنها سيسيليا، عقيلة الرئيس الفرنسي السابساركوزي،  التي سمح لها بإخراج المسجونين من ليبيا.

وأفادت الممرضة البلغارية السجينة الأخرى سابقا، ناستيا نينوفا ذات الـ 52 عاما والتي كانت تعمل في قسم الأطفال حديثي الولادة نقلا عن "روسيا اليوم" بأنه "عندما أيقظنا الحراس، تخوفت من تنفيذ حكم الإعدام"، ليتضح بأن زوجة الرئيس الفرنسي ستصحبنا في رحلة الخروج من ليبيا ووصفت الممرضة الستينية، فالينتينا تشيرفنياشكا، شعورها عندما علمت بأمر سيسيليا ساركوزي قائلة :" عندما وصلت سيسيليا لاصطحابنا، رأيتها كما لو أني أرى مريم العذراء".

من جانبه قال وزير الخارجية البلغاري السابق، سالومون باسي، والذي شارك في عملية إطلاق سراح الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني، لوكالة "فرانس برس" إن ما حصل على كل المستويات بتدخل الاستخبارات البريطانية، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال الوزير البلغاري: "كانت مباراة طويلة خاضتها حتى النهاية المجموعة الدولية، وانضم إليها الرئيس ساركوزي في الدقيقة الأخيرة لتسجيل هدف الانتصار".

وبحسب "فرانس برس" دائما ما تظهر ادعاءات جديدة غامضة يصعب التحقق منها، ففي ديسمبر 2016، انتشرت الفرضية المثيرة للجدل عن إقدام مسؤولين ليبيين على حقن أطفال بفيروس الايدز عن سابق تصور وتصميم، كما يتبين من قراءة أوراق خاصة برئيس الحكومة الليبي السابق شكري غانم.

وبعد العاصفة الإعلامية ومشاريع الأفلام والكتب وحفلات الاستقبال التي تلت الإفراج، بدأت الممرضات حياة بسيطة ينخرها الأسف الناجم عن عدم تلقيهن أي تعويض عن سنوات العذاب الثماني، وتعيش ممرضتان منهن في الوقت الحالي في منزلين متجاورين قدمهما أحد أثرياء البلغار، أما الثلاث الأخريات فلم يرغبن بالسكن في الشقق المقدمة لهن، فيما يقيم الطبيب الفلسطيني أشرف الحجوج مع عائلته في هولندا حسب ذات المصدر.

 



Dans la même catégorie