Publié le 06-03-2018

الجهيناوي يؤكد على الدور المحوري للدبلوماسية الاقتصادية في دعم الاقتصاد الوطني

أكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الأربعاء 26 جويلية 2017 في دار الضيافة بقرطاج في الحصة الصباحية للندوة السنوية 34 لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية عزم وزارة الشؤون الخارجية على المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق التي ضبطتها قبل عام والتي تهدف إلى تجسيم التوجه الاستراتيجي للحكومة نحو تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية كرافد حيوي لدعم الاقتصاد الوطني ومجهود التنمية.



الجهيناوي يؤكد على الدور المحوري للدبلوماسية الاقتصادية في دعم الاقتصاد الوطني

وأضاف الوزير في الندوة التي افتتحها رئيس الحكومة تحت شعار"الدّبلوماسيّة الاقتصاديّة : التّعاون التّونسي الإفريقي نموذجًا"، أن هذه الندوة تعد مناسبة هامة لتقييم عمل البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتطوير طرق عملها وفق منظور جديد يهدف إلى خدمة المصالح الوطنية ومساندة المجهود التنموي، وإطارا للتفكير حول أولويات التحرك الدبلوماسي والآليات الكفيلة بتحقيق الإضافة النوعية المطلوبة في المرحلة المقبلة، مذكّرا في هذا الإطار بحرص سيادة رئيس الجمهورية على إعادة الزخم إلى الدبلوماسية التونسية حتى تكون مبادرة وفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي وإيلاء الصدارة للبعد الاقتصادي والتنموي في السياسة الخارجية.

وأكد أن الاهتمام الخاص بإفريقيا يتنزل في إطار إضفاء مزيد من التنوع والتوازن على علاقات تونس الاقتصادية وفتح آفاق أرحب أمام الخبرات الوطنية والصادرات التونسية إلى العمق الإفريقي واستغلال ما كشفته جولة رئيس الحكومة في شهر أفريل الماضي إلى كل من النيجر ومالي وبوركينا فاسو من تقدير هذه الدول لتجربة تونس التنموية ولاهتمامها بتعميق علاقات التعاون معها في مختلف المجالات.

وأبرز وزير الخارجية ضرورة تطوير برامج تعاون مجددة مع الدول الشقيقة والصديقة تتجاوز الأطر الكلاسيكية لا سيما في ما يتعلق بتعبئة الموارد المالية وكل أشكال الدعم لتجسيم أهداف مخطط التنمية وإعادة تموقع تونس كوجهة استثمارية صاعدة وقطب استثماري بارز في المنطقة واستعادة النسق التصاعدي للتصدير ودعم القطاع السياحي.

وأشار إلى الحركية النشيطة التي تعرفها الدبلوماسية التونسية والنسق الكثيف وغير المسبوق لتبادل الزيارات مع عدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة والحضور البارز والمتميز لتونس في شخص سيادة رئيس الجمهورية في أهم المحافل الدولية، مؤكدا الحرص على توظيف هذا الزخم الكثيف لحشد الدعم السياسي والمالي لبلادنا قصد دفع الاستثمار الأجنبي والنهوض بالسياحة والصادرات ودفع التنمية البشرية ومعاضدة المجهود الوطني في التشغيل.

وأبرز وزير الخارجية حرص الوزارة على متابعة النتائج الايجابية للمؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار من خلال الآلية التي تم إحداثها والتي ستعقد اجتماعها الأول في شهر سبتمبر المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وأكد الوزير الحرص الكبير على دعم الإحاطة بجاليتنا في الخارج وتذليل الصعوبات والعراقيل التي تحول دون مساهمة الجالية في العمل التنموي في البلاد.

وأكد حرص تونس على التركيز على مشاريع التعاون الموجهة للشباب مع شركائها الرئيسيين بما من شأنه أن يوفر فرصا هامة في مجالات التكوين والتشغيل وبعث المؤسسات الاقتصادية ودعم المبادرة الخاصة.



Dans la même catégorie