الوكالة الفرنسية للتنمية حريصة على تجسيم الشراكة مع تونس وفق أولوياتها

تحرص الوكالة الفرنسية للتنمية على وضع إطار لشراكة إستراتيجية مع تونس تأخذ في الإعتبار أولوياتها في المرحلة القادمة وتنسجم مع توجهاتها التنموية"، هذا ما أكده رئيس القسم الإقتصادي بالوكالة الفرنسية للتنمية غيال جيرو، خلال لقاء جمعه بوزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري، الأربعاء بتونس.

ويتعلق هذا اللقاء بالنظر في مواصلة العمل المشترك لتجسيم اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين تونس والوكالة لفترة المخطط الخماسي للتنمية.
وأشار جيرو، وفق بلاغ للوزارة، إلى اختيار ثلاثة محاور سيتم العمل عليها بالتعاون مع الجهات التونسية المعنية، والمتمثلة في محور الاقتصاد الإدماجي والحد من الفوارق والتحديات المناخية والإيكولوجية ودعم اقتحام الأسواق الإفريقية، بالإضافة إلى محور الحوكمة الرشيدة في المؤسسات العمومية.

وبين المسؤول أن هذا المشروع يأتي تدعيما للتعاون المالي والفني القائم بين الطرفين الذي يشهد تطورا مضطردا خلال السنوات الأخيرة، كما يؤسس لرؤية جديدة ولإطار أمثل لتعاون أكثر عمق على المدى المتوسط والبعيد.
من جانبه أعرب زياد العذاري، عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين الجانبين، مثمنا رؤية الوكالة الجديدة لمزيد تعزيزهذا التعاون في إطار شراكة إستراتيجية تنسجم مع أولويات تونس ومنوالها التنموي الجديد وأهم التحديات التي تجابهها.
وأعرب الوزير في نفس السياق، عن الاستعداد لمواصلة الحوار والتشاور بين كافة الأطراف المعنية من تونس والوكالة الفرنسية للتنمية ومزيد التعمق في المحاور المذكورة بما يمكن من إعداد وثيقة تفاهم في الغرض قبل موفى 2017 لتكون خارطة طريق لشراكة إستراتيجية بين الجانبين على المدى المتوسط والبعيد.
كما التقى الوزير بمدير سياسة الجوار بالمفوضية الأوروبية، مايكل كولر، للتباحث حول مدى تقدم الإصلاحات الإقتصادية وسعي الحكومة للتسريع في نسق تنفيذها بما يساعد على تحسين مستوى النمو وخلق الثروة.
كما تطرقا إلى واقع التعاون المالي بين تونس والاتحاد الأوروبي والآفاق المتاحة لمزيد تطويره مؤكدين على حرص الجانبين لمواصلة الحوار الإستراتيجي في اتجاه وضع إطار لشراكة أوسع بين تونس والاتحاد الأوروبي.

Dans la même catégorie