Publié le 06-03-2018

حين تنصح شابّة تونسية الشعب بأكل الشربة و تقتني لكلبها ''أكلا'' بمئات الدّينارات

برنامج جديد على قناة التاسعة انطلقت أولى حلقاته يوم الأربعاء الفارط و أتحفنا بوجوه ''جديدة'' لمشاركة المنشّط في التقديم.



حين تنصح شابّة تونسية الشعب بأكل الشربة و تقتني لكلبها ''أكلا'' بمئات الدّينارات

البرنامج ''الترفيهي'' بامتياز قدّم وجها جديدا للمساعدة في التنشيط،  وجه جميل؟ ربّما... فتاة أنيقة... لا نختلف في ذلك و لكن هل أغلق معهد الصحافة أبوابه ليتحفنا البرنامج بمثل هذه التفاهة على شاشاتنا و هل أصاب بلادنا العقم لكي لا نجد غيرها محلّلا للأخبار اليومية؟

فتارة تبدي رأيها في مسألة ''القبلة'' و لها في ذلك وجهة نظر فهي لن تقبل أن تقبّل سوى فوق يخت و طورا يسألونها عن ثمن الطّماطم و رأيها في إرتفاع الأسعار فتجيب و بكلّ وقاحة ''الزوالي ياكل شربة'' و سأشتري الطماطم و لو وصل ثمنها إلى 100 دينار لأنّ كلبي ''شانال'' يحبّها.

البرنامج لا يخلو من كفاءات فلتجميل الصّورة نجد عارضة روسية بشعر أشقر و عينان خضراوان و لإثارة الجدل نعطي لشمس الدين باشا كرسيا حول دائرة النقاش، عبد الحميد قياس لأن سلاطة لسان ''الشيخ تحيفة'' بهار أساسي لنجاح الخلطة و السيدة عزيزة بولبيار و لا أدري ماهو دورها وسط هذا الحشد.

أحيانا يحالفنا النجاح  صدفة و الصدفة تأتي مرّة و لكن لا يمكن أن يكون ما تسوّق له التلفزات من خلال برامجها التجارية من تفاهة، و ترسيخ للتفاوت الإجتماعي و البذاءة سينهض بإقتصاد و أخلاق هذا المجتمع الذي يحتاج ثورة جديدة...

M.CH



Dans la même catégorie