Publié le 06-03-2018

حين ينجح المختصون في لغة الصم والبكم في التعبير عن البرامج الانتخابية أكثر من المترشحين أنفسهم

تعيش تونس اليوم فترة الصمت الانتخابي بالنسبة للانتخابات التشريعية، في كل ولايات الجمهورية، فخفتت الأصوات وهدأت الحركة وعاد التونسيون إلى مشاغلهم مساحة يوم واحد قبل التوجه إلى صناديق الاقتراع لأداء واجبهم الانتخابي، وفي خضم ذلك تبقى في البال عديد المشاهد والصور من الحملة الانتخابية للأحزاب والقائمات.



 حين ينجح المختصون في لغة الصم والبكم في التعبير عن البرامج الانتخابية أكثر من المترشحين أنفسهم

لكن لعل ما يرسخ أيضا على خلاف الوعود والتعهدات التي قدمها المترشحون لناخبين على امتداد حوالي ثلاثة أسابيع، وعلى خلاف الوجوه التي مرت أمامنا أعيننا، ما يرسخ هي صورة أولئك الذين أمنوا ''الترجمة الفورية'' لخطابات المترشحين إلى لغة الصم والبكم.. ذلك أنهم بذلوا الكثير من الجهد وحاولوا ما استطاعوا إيصال رسالة كل مترشح على حدة على طريقتهم العلمية والعملية، ولعلهم كانوا أكثر تبليغا من المترشحين أنفسهم بمعنى أنهم وفقوا في التعبير بلغة الإشارات على عكس بعض المترشحين الذين خانتهم العبارات وحضور البديهة والرهبة من الكاميرا وصعوبة الارتجال وحتى القراءة من القراءة من حسن التعبير عن مدى الإلمام بمشاغل الناخبين..

ترجمة حصص التعبير المباشر للمترشحين من قبل ''هؤلاء المترجمين'' تستحق تحية تقدير نظير المجهود الكبير الذي بذلوا ووفقوا في التعبير بإشاراتهم حيث فشل المترشحون أنفسهم.

ر.ش 


cand-241014-1.jpg

Dans la même catégorie