Publié le 06-03-2018

تشديد أمني بالقاع اللبنانية ومنع تجول اللاجئين السوريين

عزز الجيش اللبناني الثلاثاء انتشاره في بلدة القاع على الحدود مع سوريا غداة سلسلة من التفجيرات الانتحارية، وداهم مخيمات اللاجئين السوريين الواقعة فيها، بينما منع السوريون من التجول في بلدات عدة في المنطقة.



تشديد أمني بالقاع اللبنانية ومنع تجول اللاجئين السوريين

وقال رئيس بلدية القاع بشير مطر في اتصال هاتفي: "هناك تخوف من وجود إرهابيين آخرين، لذلك تقوم وحدات من الجيش اللبناني بتمشيط المنطقة بحثاً عنهم".
وأضاف "بسبب الوضع الأمني الحرج، تم تأجيل جنازة الشهداء التي كانت مرتقبة عصر اليوم لأجل غير مسمى".

وفجر4 انتحاريين يضعون أحزمة أو يحملون حقائب متفجرات أنفسهم فجر الاثنين في بلدة القاع، ما تسبب بمقتل 5 مدنيين وإصابة 15 آخرين بجروح.
وقرابة الساعة العاشرة والنصف ليلاً، فجر 4 انتحاريين آخرين أنفسهم في البلدة ذاتها ما تسبب بوقوع 13 جريحاً، وأثار جواً من الرعب والتوتر في البلدة.

وسارع سكان فيها إلى توجيه أصابع الاتهام إلى تجمعات للاجئين السوريين موجودة في منطقة مشاريع القاع الزراعية المتاخمة للحدود.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن "قوة كبيرة من الجيش دخلت مشاريع القاع وباشرت عملية تفتيش واسعة في مخيمات النازحين بحثا عن أسلحة ومطلوبين".

وجاء في بيان للجيش اللبناني: "نفذت وحدات الجيش المنتشرة في مناطق بعلبك (القريبة من القاع) فجر اليوم سلسلة عمليات دهم شملت مخيمات النازحين السوريين في الطيبة، الحمودية، يونين، تل أبيض، الحديدية، دورس"، مشيراً إلى توقيف "103 سوريين لوجودهم داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية. "

والقاع بلدة ذات غالبية مسيحية، يقطنها عدد كبير من العائلات السنية، لاسيما في منطقة مشاريع القاع حيث تتداخل الحدود مع الأراضي السورية. كما يوجد على أطرافها مخيمات وتجمعات عشوائية للاجئين السوريين. ويبلغ عدد هؤلاء بحسب تقديرات المسؤولين المحليين حوالي 30 ألفاً، في حين لا يتجاوز عدد سكان بلدة القاع الحاليين الثلاثة آلاف.

وشهدت منطقة القاع خلال فترة طويلة من النزاع السوري أحداثاً أمنية ومواجهات مع القوى الأمنية اللبنانية ناتجة بمعظمها عن تسلل مقاتلين معارضين للنظام السوري عبر الحدود من وإلى سوريا، لكن الحدود اقفلت تماماً قبل أشهر طويلة مع سيطرة قوات النظام ومقاتلين من "حزب الله" على الجانب السوري منها، وتشديد القوى الأمنية اللبنانية رقابتها على المناطق الحدودية.

وعبر سكان من البلدة عبر شاشات التلفزة اللبنانية عن غضبهم من تواجد اللاجئين في بلدتهم، مطالبين الجيش اللبناني بطرد السوريين، مشيرين إلى أنهم اضطروا لحمل السلاح لحماية منازلهم وبلدتهم.



Dans la même catégorie