2021-05-13 نشرت في
مبادرة للاستفادة من التمويل الاجتماعي الإسلامي للتخفيف من آثار الجائحة
أطلقت اليوم الأمم المتحدة بالشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية مبادرة لدعم جهود تمويل التعافي من جائحة كوفيد-19 بشكل أفضل.
وسيدعم "الحوار الدولي حول دور التمويل الاجتماعي الإسلامي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة" إطلاق إمكانيات التمويل الاجتماعي الإسلامي في ظل الأزمة العالمية الصحية والاقتصادية التي أوقعت الملايين من الناس في براثن الفقر المدقع.
وتهدف المبادرة إلى توفير الدعم العاجل للتخفيف من حدة الفقر ودفع عجلة التعافي الاقتصادي، والاستجابة لجائحة كـوفيد-19 وتعزيز التنمية المستدامة.
وفي كلمتها الافتتاحية في الحدث الذي شهد إطلاق المبادرة، أعربت السيّدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة عن شكرها للبنك الإسلامي للتنمية، وقالت: "إن التضامن مع المحتاجين يعني استكشاف سبل استخدام التمويل الاجتماعي الإسلامي لتعزيز الاستجابة للجائحة من خلال مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، ومرفق كوفاكس، ومبادرات ووسائل أخرى لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات والتشخيصات والعلاجات".
التمويل الاجتماعي الإسلامي
ويُعد التمويل الاجتماعي الإسلامي آلية تمويل أساسية، وتستخدم أدوات تقليدية مثل الزكاة (التي تبلغ المساهمات السنوية في إطارها 300 مليار دولار أميركي) والصدقة والوقف (ومنه الصناديق الاستئمانية)، وأدوات التمويل الأصغر.
وشدد د. بندر بن محمد حمزة حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، على أن "آليات التمويل الإسلامي الاجتماعي تتيح فرصة لتحقيق المرونة التي نحتاج إليها". وأعرب عن ثقته بأن آليات الزكاة والصدقة والوقف والتمويل الإسلامي الأصغر، ستقدم منهجية تنموية ذات طبيعة قاعدية تتسم بالشمول والمرونة، وأضاف: "أتطلع للعمل مع شركائنا في الأمم المتحدة لتعميم هذه الأدوات لتلبية الاحتياجات الملحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
التعافي معرض للخطر
وفقا لأحدث التوقعات الاقتصادية التي أصدرتها الأمم المتحدة اليوم، لا يزال التعافي الاقتصادي معرّضا للخطر، على الرغم من التقدم الطفيف الذي تم تسجيله مقارنة بأرقام عام 2020.
والسبب في ذلك يعود لارتفاع الإصابات بمرض كوفيد-19، وتأخر الوصول إلى اللقاحات في البلدان ذات الدخل المنخفض، وتفاقم عدم المساواة، وجميعها عوامل تعيق التقدم نحو أهـداف التنمية المستدامة.
وأكدت د. رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، أن التمويل الاجتماعي الإسلامي الذي يقوم على مبادئ الإنصاف والعدالة من شأنه أن يدعم السعي للتغلب على القيود المالية ونقص التمويل وانعدام المساواة في التمويل، وأن يفتح آفاقا جديدة لتحفيز النشاط الاقتصادي وتعزيز الرفاهية الاجتماعية وتحقيق الإدماج المالي والازدهار المشترك.
وتابعت دشتي قائلة: "باستخدام أدوات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك سلاسل الكتل (blockchain) وتكنولوجيا الخدمات المالية (fintech) والذكاء الاصطناعي، يمكننا إدارة الزكاة والأوقاف والتمويل الأصغر الإسلامي على نحو أفضل".