2022-11-30 نشرت في
الندوة الختامية لبرنامج من أجل قيادة بلدية جامعة
"العمل من أجل بلديات جامعة تراعي المساواة بين النساء والرجال", يغتزل هذا العنوان روح هذي الندوة الختامية ومن خلالها المشروع ككل الذي امتد لنحو 4 سنوات، تم خلالها رفع عديد التحديات والقيام بعديد الإنجازات والتي سنقيمها معا.
بتنفيذ من المركز الدولي للتنمية المحلية والحكم الرشيد والجامعة الكندية للبلديات وبدعم من قبل شؤون كنداالعالمية، اقترب اليوم برنامج "من أجل قيادة بلدية جامعة" من خطواته الأخيرة.
على مدى أربع سنوات، وفي سياق انتقال سياسي ومؤسسي خاص، بما في ذلك إعادة توزيع السلطة بين السلطات المحلية والوطنية، ارتقى هذا البرنامج إلى مستوى التحدي من خلال التركيز على دعم القيادة النسائية الشاملة في إدارة الشؤون المحلية من أجل المساواة بين الجنسين في ممارسة وإدارة البلديات.
الى جانب، تعزيز قدرة المؤسسات الوطنية والبلدية على تقديم الخدمات العامة وأدوات الحكم، بهدف تلبية حاجيات وإمكانات النساء في هذا الشأن على أفضل وجه.
هذا البرنامج النسوي بامتياز عمل على تقديم دعما خاصا للنساء المنتخبات وشركائهن الرجال، قصد التأثير بشكل أفضل على السياسات التي تعتمدها البلديات في اتجاه الإدماج الاجتماعي من أجل ترسيخ مبادئ الديمقراطية والرفاه والنجاعة في ادارة الموارد البلدية.
حمام الشط، وطبرقة، وطبرقة الجديدة/ عين الصبح-الناظور سابقا، وفندق الجديد-سلتان، والمرجى، ومنزل عبد الرحمان، ونابل، ثماني بلديات شريكة استفادت من خلال المشروع من الدعم في جهودها الرامية إلى تعزيز قدراتها على تنفيذ وممارسة سياسات وأدوات الحكم المحلي اللامركزية والشاملة مع ضمان مبدأ المساواة بين الجنسين.
كما تدخل "برنامج من أجل قيادة بلدية جامعة" أيضا لدى مختلف الهيئات الحكومية الوطنية، بهدف التأثير على السياسات والتشريعات العامة الرامية إلى إدماج اللامركزية والمساواة في الحقوق والمعاملة بين جميع الفئات الاجتماعية، بما في ذلك بين المرأة والرجل. ولكن أيضا من أجل تطوير مسار يدعم أسس الحكم المحلي الشامل.
أربعة سنوات، مككنا من خلالها هذا البرنامج من الوقوف على مدى التزام مختلف الجهات الفاعلة ودرجة التنسيق والتكامل بينها، وهو ما يسر بناء هذا النهج التشاركي الرامي إلى تشريك جميع الأطراف المعنية في صنع القرار وتعزيز قدراتها.
عمل البلديات في زمن الأزمات
عاش العالم خلال هذه الفترة، على وقع وباء عالمي مفاجئ بدا وكأنه أول تحدي لهذه البلديات التي لم ينقطع عملها في إدارة الأزمة على المستويات الجهوي.
لكن تمكنا معا، من التكيف بسرعة كبيرة مع واقع كوفيد-19، مما سمح للبلديات الشريكة بمراكمة التجربة خلال هذه الفترة العصيبة من أجل الاستعداد بشكل أفضل للأزمات المقبلة.
بمناسبةالخطوات الأخيرة لبرنامج من أجل قيادة بلدية جامعة يسرنا أن نرحب بحوالي مائة مشارك يوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 انطلاقا من الساعة الثامنة والنصف صباحا بنزل المرادي- قمرت، لتقاسم هذا النجاح معا.
نجاح نتقاسمه مع عديد الفاعلين من بينهم, سعادة السيدة لورين ديغير، سفيرة كندا لدى تونس، وممثلي الوزارات التونسية (وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن ووزارة الشؤون الاجتماعية) والجامعة الكندية للبلديات، والمسؤولين المنتخبين وأعضاء إدارة البلديات الشريكة الثمانية، وممثلات شبكة النساء المنتخبات، وممثلات القيادات النسائية المكونة في إطار البرنامج، الى جانب المؤسسات الشريكة على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني التي شاركت في مختلف محطات تنفيذ البرنامج.
دون أن ننسى الخبراء التونسيين والكنديين، الذين شاركوا في البرنامج، والذين سيتحدثون مع جميع شركائنا خلال الحلقات الخمس التي سيستضيفها هذا المؤتمر الختامي.