2024-09-15 نشرت في

كيف كان أجدادنا يتنبؤون بالطقس؟

توجد العديد من التقاليد والأساطير المرتبطة بالتنبؤ بالطقس في العالم العربي، حيث كان القدماء يعتمدون على ملاحظاتهم للطبيعة والحيوانات، بالإضافة إلى بعض الأساطير التي كانت تُعتبر دلائل على تغيّر الأحوال الجوية.



كيف كان أجدادنا يتنبؤون بالطقس؟

إليك بعض الأمثلة عبر هذا المقال  

التقاليد والأساطير المرتبطة بالتنبؤ بالطقس في العالم العربي

الأنواء

في الجزيرة العربية القديمة، كان العرب يعتمدون على ما يُسمى بـ "الأنواء" في تحديد الفصول والتنبؤ بالطقس الأنواء هي أسماء لمجموعة من النجوم والأبراج المرتبطة بفترات محددة من السنة حيث كانوا يعتقدون أن ظهور أو اختفاء هذه النجوم له تأثير على الطقس. على سبيل المثال، كانوا يربطون ظهور "سهيل" بتغير الطقس نحو البرودة وبداية الخريف.

سلوك الحيوانات

كان بعض العرب يتنبأون بتغيرات الطقس من خلال مراقبة سلوك الحيوانات. على سبيل المثال، كانوا يعتقدون أن زيادة نشاط النمل أو ظهور العقارب بكثرة تشير إلى اقتراب الأمطار، كما أن الطيور التي تطير في تشكيلات معينة، أو تهاجر إلى بعض المناطق كانت تُعتبر علامة على قدوم الشتاء.

أسطورة "الليالي"

في بعض المناطق، هناك أسطورة قديمة تُعرف بـ "الليالي"، وهي فترة من الشتاء القاسي تبدأ في نهاية ديسمبر، وتستمر حوالي 40 يومًا وكان يُعتقد أن هذه الفترة هي الأكثر برودة في العام، وكان الناس يتهيأون لها بالملابس الثقيلة وتخزين المؤن.

أما المصريين القدماء لم يكن لديهم تطبيقات أو برامج للتنبؤ بحالة الطقس اليومية أو الموسمية، ما دفعهم لابتكار تقويم خاص أطلقوا عليه اسم "أربعينية الشتاء". قسموا فيه الأيام التي تشهد انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة إلى 40 ليلة، تبدأ من 25 ديسمبر وتستمر حتى 20 فبراير قسّموا هذه الليالي إلى 20 ليلة بيضاء و20 ليلة سوداء الليالي البيضاء تتميز بموجات من الصقيع والبرودة، وتقل فيها السحب والغيوم، مع تساقط الأمطار وحدوث العواصف، كما تزداد فيها الشبورة والندى، ويكون البرد قارساً خلال أغلب ساعات النهار والليل.

رائحة الأرض

رائحة الأرض بعد الجفاف الشديد، التي تُعرف أحيانًا بـ"رائحة المطر" أو "البتركور" (Petrichor)، كانت تُعتبر عند العديد من الثقافات، بما في ذلك بعض المجتمعات البدوية، إشارة طبيعية على اقتراب الأمطار عندما كانت الأرض تُصدر تلك الرائحة المميزة بعد فترة طويلة من الجفاف، كان الناس يعتقدون أنها ناتجة عن تفاعل مواد عضوية في التربة مع الرطوبة، مما يدل على اقتراب سقوط الأمطار.

وقد أوضحت الدراسات الحديثة أن هذه الرائحة تنتج فعليًا من إطلاق مركبات زيوت نباتية تتفاعل مع البكتيريا الموجودة في التربة عندما تبدأ أولى قطرات المطر بالسقوط.

هذه التقاليد تعتمد على الملاحظة الطبيعية أكثر من كونها علمية، لكنها كانت تشكل جزءًا من الحياة اليومية والتفاعل مع الطبيعة لدى العرب القدماء.


في نفس السياق