2024-09-17 نشرت في

المدرسة العمومية مقابل المدرسة الخاصة: خيار تمليه الفوارق الاجتماعية في تونس؟

تثير مسألة الاختيار بين المدرسة العمومية والمدرسة الخاصة في تونس نقاشات حادة.



المدرسة العمومية مقابل المدرسة الخاصة: خيار تمليه الفوارق الاجتماعية في تونس؟

تشير الإحصائيات إلى أن 66% من التونسيين لا يزالون يفضلون المدرسة العمومية رغم التحديات العديدة التي تواجهها.

في الواقع، فإن عدم استقرار النظام التعليمي، خاصة الإضرابات المتكررة ونقص الإمكانيات، يدفع العديد من الأولياء إلى التوجه نحو التعليم الخاص، على الرغم من التكاليف الباهظة التي تفوق قدرة جزء كبير من السكان.

ومع ذلك، حتى الذين يختارون المدارس الخاصة يعترفون بأن المدرسة العمومية لا تزال ركيزة التعليم الوطني ومحركًا للمساواة الاجتماعية، حيث تمنح جميع الأطفال التونسيين نفس الفرص للنجاح.

وبهذا، يبقى التعليم في تونس مشتتًا بين هذين النظامين: من جهة، المدرسة العمومية التي، رغم ضعفها، تجسد الوصول إلى التعليم للجميع؛ ومن جهة أخرى، المدرسة الخاصة التي أصبحت ملاذًا لمن يسعون إلى الاستقرار والنجاح الدراسي، ولكن بتكلفة مرتفعة. تعكس هذه الازدواجية واقعًا اجتماعيًا يتسم بتزايد الفوارق، حيث يعتمد الوصول إلى تعليم ذي جودة بشكل متزايد على الوضع الاقتصادي للأسر.


في نفس السياق



آخر الأخبار