2024-11-01 نشرت في
وداع مؤثر واحتفالي: تكريم مؤسّس ''أندا'' بحضور العائلة والأصدقاء
في رسالته الأخيرة التي كتبها في شهر جويلية 2022، والتي تم توزيعها على موظفي "أندا" بعد رحيله، عبر مايكل عن أمنية بسيطة ومؤثرة:
فقال في رسالته: "وإذا أردتم أن تحتفلوا برحيلي، أفضّل أن يكون ذلك بحفلة صغيرة: أغاني جميلة، رقصات، نكت... بدلاً من الحزن" وقد تحقق هذا الوعد.
في 24 أكتوبر 2024، نظمت مجموعة "أندا" و"أسما بن حميدة"، زوجة مايكل والمؤسسة المشاركة لـ"أندا"، حفلاً جمع العديد من أصدقائه المقربين، وأفراد عائلته، وزملاءه، وشركاءه لتكريمه وإلقاء تحية الوداع الأخيرة.
وقد تم ذلك بحضور محمد الناصر، الرئيس السابق المؤقت للجمهورية التونسية، فايزة الكافي، الوزيرة السابقة، وسفراء المملكة المتحدة، وبلجيكا وسويسرا، بالإضافة إلى ممثل عن سفارة السنغال وممثلين عن مؤسسات دولية ووطنية.
وافتتحت "أسماء بن حميدة" الحفل بتكريم الرجل الذي شاركها حياتها لأكثر من 40 عاماً، منها 35 عاماً في خدمة "إندا" وتونس.
وتحدثت إلى مايكل مباشرة، مشيدة بقيمه والتزامه الدائم، تواضعه وإيثاره.
"كان مايكل يعمل لتحسين خدمات "أندا" لصالح الفئات الأقل حظاً، وتعزيز استقلالية الشباب، والحفاظ على البيئة، وخاصة مواردنا الطبيعية. بصدق وتواضع، كرس حياته لخدمة المحتاجين دون أن يسعى للشهرة أو الأوسمة."
وجاءت شهادات أخرى مليئة بالعاطفة من أصدقاء مقربين مثل محمد خالد من فلسطين وأجاي بهاندولا من الهند، وكذلك من أفراد عائلة "أندا"، صلاح كولي، عضو مجلس "أندا تمويل"، فتحية قبلاوي، عميلة لدى "إندا" وخميس رزقي، أول موظف في "أندا" الذي كان مايكل يوجهه ويدعمه لسنوات.
وأجمعت الشهادات على تسليط الضوء على صفاته الإنسانية، واحترامه للآخرين، ودقته، والتزامه الثابت تجاه تونس والفئات الضعيفة التي خدمتهم "أندا".
في ديكور سماوي وأجواء مليئة بالعاطفة، قدم الحفل الذي أدار فقراته الإعلامي التونسي المعروف "وسيم بلعربي"، لمحة عن حياة مايكل من خلال مقاطع فيديو وصور. وكان من أبرز لحظات الحفل قراءة رسالته الأخيرة، بصوته المعاد إنشاؤه بفضل تقنية الذكاء الاصطناعي، مما أضفى على اللحظة طابعاً مؤثراً بشكل خاص.
وفقاً لرغبة مايكل، اختتمت الأمسية بالموسيقى والرقص. حيث قام "سكوت جونسون" و"مهدي يوسف"، اثنان من أصدقائه، بأداء بعض أغانيه المفضلة، بما في ذلك بعض الكلاسيكيات لفرانك سيناترا.
وقد أعلن عن خبر سعيد خلال هذا الحفل، والمتمثل في إنشاء مؤسسة "مايكل كراكنيل" قريباً، وهو مشروع كشفت عنه "أسماء بن حميدة" وسيبصر النور في الأشهر المقبلة.