2024-11-06 نشرت في

تونس : حرائق الغابات تتراجع في صائفة 2024

تراجع عدد الحرائق في الغابات التونسية خلال صائفة 2024 الى 246 حريقا، أتلف 733 هكتارا، “هك”، من المساحات الغابية، مقابل 287 حريقا أتى على حوالي 5579 هك في صائفة 2023. وقال المسؤول بالادارة العامة للغابات، كمال العلوي، خلال الندوة الصحفية الدورية التي عقدتها وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري لعرض أبرز مؤشرات القطاع، امس الثلاثاء، إنّ 43 بالمائة من الحرائق المسجلة في صائفة 2024 لم تتجاوز مساحاتها المتضررة الهكتار الواحد. 



تونس : حرائق الغابات تتراجع في صائفة 2024

واوضح ان تقلص المساحات المتضررة، يأتي نتيجة التدخل الأولي لمصالح الغابات علاوة على احكام التنسيق مع الحماية المدنية والمصالح الأمنية. وفسر أن برنامج التشجير يساعد على استعادة هذه المناطق الغابية المتضررة حسب خصوصيتها، إما باعادة غرس الشتلات أو فسح المجال للتربة حتى تستعيد حيويتها ويتجدد غطاوها النباتي بشكل طبيعي. وتعتزم وزارة الفلاحة، يوم الأحد 10 نوفمبر 2024، الموافق لليوم الوطني للشجرة، الانطلاق في تشجير 9 آلاف هكتار في مختلف الجهات.

وستنظم أياما تحسيسية بالمدارس الإبتدائية لنشر الوعي بأهمية المساحات الخضراء وتشرع في برنامج التهيئة الإيكولوجية للمدارس بالمناطق الغابية بالتنسيق مع وزارة التربية. وشهد صيف 2023 اندلاع 287 حريقا في الغابات، أتت على حوالي 5579 هكتارا. وعرفت تونس 4 حرائق كبرى من بينها حريق ملّولة، التابعة لمعتمدية طبرقة، شمال غرب تونس، والذي أدّى إلى تضرّر 1200 هكتار، وفق بيانات الادارة العامة للغابات. وخسرت تونس خلال السنوات الممتدة من سنة 2016 إلى سنة 2023، قرابة 56 ألف هكتار من الغابات، تجددت منها 22 ألف هكتار طبيعيا و16 ألف هكتار تستوجب التدخل، وفق بيانات الإدارة العامة للغابات.

يذكر أن تونس تحتفي سنويا بعيد الشجرة كل ثاني يوم أحد من شهر نوفمبر، بهدف حثّ المجتمع المدني على غراسة الأشجار والمحافظة عليها الى جانب الانطلاق في موسم التشجير الغابي والرعوي. واختارت وزارة الفلاحة شعار “غاباتنا تحيا بينا…تونس خضراء بيدينا”، للاحتفال سنة 2024 بعيد الشجرة. البطالة والحرائق ساهمتا في تدهور وضعية الغابات والمراعي في تونس وتشير البيانات التي قدمتها وزاراة الفلاحة، امس الثلاثاء، ان نسبة البطالة في الوسط الغابي تفاقمت لتبلغ حاليا 30 بالمائة فيما ارتفعت نسبة الفقر في هذا الوسط الى نحو 45 بالمائة، وبالتالي، ساهمت هذه الصعوبات الاجتماعية في مزيد تدهور وضعية الغابات المهددة بالحرائق المتواترة وتأثيرات التغيرات المناخية.

ويناهز عدد متساكني الغابات التونسية المليون نسمة يمثلون قرابة 8 بالمائة من مجموع السكان وقرابة 23 بالمائة من سكان الريف. ويُغطي القطاع الغابي 14 بالمائة من حاجيات البلاد من الطاقة وما بين 15 و25 بالمائة من الحاجيات العلفيّة للقطيع. كما يساهم في 3ر1 بالمائة من الناتج الداخلي الخام

وات


في نفس السياق