2024-11-07 نشرت في
من نقص الأدوية إلى المحاكم: معاناة مرضى السرطان في تونس
اشتكى عدد من مرضى السرطان في تصريح للإذاعة الوطنية من نقص حاد في بعض الأدوية وتأخّر حصولهم على العلاج، مشيرين إلى أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض يتكفل عادة بتغطية تكاليف علاجهم، إلا أنهم يواجهون رفضا عند تجديد مطلب العلاج.
هذا الرفض يُجبرهم على التوجه إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، التي ترفض بدورها منحهم الموافقة، ما يضطرهم في النهاية إلى اللجوء إلى المحكمة للحصول على حقوقهم.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس مدير عام الصيدية المركزية، مهدي الدريدي،في تصريح للإذاعة الوطنية أن الإشكالية الحالية تتعلق بالأدوية الحديثة التي تتمتع بتكلفة مرتفعة، مشيرا إلى أن الصيدلية المركزية لا تمتلك مخزونا لهذه الأدوية بل تقوم بتوريدها فقط بناء على طلبات من الصناديق الاجتماعية لعلاج مرضى معينين.
من جانبها، الكاتبة العامة للمجلس الوطني لهيئة الصيادلة ثريا النيفر، أن النقص الحاد في هذه الأدوية يعود بشكل رئيسي إلى طول فترة استيرادها، التي تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 4 أشهر، مما يزيد من تعقيد الوضع الصحي للمرضى.
وفي ذات السياق، أشار المدير المركزي للمراقبة الطبية في الصندوق الوطني للتأمين على المرض، سالم الرياحي، إلى أن عملية استيراد هذه الأدوية تستغرق وقتا طويلا، في بعض الحالات تتجاوز 4 أشهر، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على المرضى.