2024-11-12 نشرت في

انخفاض الأسعار العالمية يهدد الفلاحين التونسيين: هل تنقذ البنوك موسم زيت الزيتون؟

في اجتماع هام جرى مؤخرًا، حضر ممثلون عن عدد من البنوك، حيث تم التطرق إلى استعداداتها لتمويل موسم زيت الزيتون في تونس. 



انخفاض الأسعار العالمية يهدد الفلاحين التونسيين: هل تنقذ البنوك موسم زيت الزيتون؟

كان الحديث منصبًا على دور هذه البنوك في توفير التمويل اللازم للمزارعين، والمعاصر، والمصدرين لتأمين استمرارية الموسم الفلاحي وضمان المخزون.

عن التفاصيل قال حامد الدالي مدير عام الديوان الوطني للزيت  أن السوق في تونس يعاني من انخفاض الأسعار بسبب تراجع الأسعار العالمية، وهو ما يهدد بتأثير سلبي على الفلاحين الذين يواجهون صعوبات في تمويل عملياتهم. ولفت إلى أن المنافسة من دول أخرى مثل إسبانيا قد تؤدي إلى فرض أسعار أقل على زيت الزيتون التونسي، ما يضر بالمنتج المحلي.

وقد تمت الإشارة إلى ضرورة تدخل البنوك لتوفير التمويل الضروري لتخزين كميات زيت الزيتون وضمان عدم تصريفها بأسعار منخفضة. من جهة أخرى ، أكد حامد الدالي في تصريح لاكسبراس اف أن طاقة التخزين لدى الديوان والمنتجين تتجاوز الـ 300 ألف طن من الزيت، ما يطمئن بشأن القدرة على تخزين المحصول.

ومع ذلك، تمت الإشارة إلى أهمية توفر التمويل الكافي لشراء الزيت من الفلاحين قبل بدء عملية التخزين. و صرح أنه تم  التطرق أيضًا إلى العلاقة بين أسعار زيت الزيتون التونسي والأسعار العالمية، حيث أُشار إلى أن سعر الزيت في تونس يرتبط بشكل كبير بأسعار الزيت في إسبانيا. وقد شهدت الأسعار انخفاضًا طفيفًا في الأسابيع الأخيرة، حيث تراوحت بين 18 و 14 دينارًا للكيلوغرام، بينما يتراوح السعر العالمي حاليًا بين 6 و 6.4 دولار للكيلوغرام.

وتأتي هذه المناقشات في وقت حساس، حيث يشهد الموسم الفلاحي بداية مبشرة، لكن يبقى التحدي الأكبر في توفير التمويل المناسب لتغطية احتياجات الفلاحين والمعاصر في الأيام القادمة.


في نفس السياق


آخر الأخبار