2024-11-14 نشرت في
نابل: ذبابة متوسطيّة تفتك بالقوارص
مؤخراً، أعرب عدد من مزارعي القوارص في ولاية نابل عن قلقهم بسبب انتشار ذبابة القوارص المتوسطية، محذرين من الخسائر التي قد تلحق بجزء كبير من المحصول. فما هي هذه الآفة؟ وكيف يمكن مكافحتها؟
في تصريح لموزاييك، أوضح سامي هويدي، رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري في بوعرقوب، أن ذبابة القوارص المتوسطية ليست آفة جديدة؛ فهي موجودة منذ عشرات السنين. تقوم هذه الذبابة بلسع ثمار البرتقال، مما يؤدي إلى تلفها وإيقاف نموها، كما تترك بيضها بداخلها، مما يعزز انتشارها.
تسقط الثمار المصابة على الأرض لتتعفن، وتصبح مصدرًا لانتشار الذبابة في المزارع، مما يزيد من عدد الثمار المتضررة.
وقد اعتادت المصالح الزراعية على معالجة هذه الحشرة باستخدام مبيدات تُرش أرضيًا، ولكن وفقًا لهويدي، فإن هذه الطريقة غير فعّالة، إذ اكتسبت الذبابة مناعة ضد المبيدات المستعملة.
من جانبه، يرى عماد الباي، رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل، أن الحل يكمن في رش المبيدات باستخدام الطائرات فوق حقول القوارص لضمان فعالية أكبر.
وأضاف الباي أن مصالح الإدارة الجهوية للفلاحة بنابل قامت بأربع جولات لرش المبيدات بالطائرات، استهدفت مناطق تاكلسة، بني خلاد، منزل بوزلفة، وسليمان.
وأشار سامي هويدي إلى أن معتمدية بوعرقوب استُثنيت من رش الطائرات لوجود مزارع بيولوجية في المنطقة.
كما اقترح هويدي استخدام المصائد كحل آخر لمكافحة ذبابة القوارص، حيث يتم وضع مصيدة في كل شجرة تحتوي على خليط من المبيدات يجذب الذبابة ويقضي عليها، ورغم أن هذا الحل مكلف، إلا أنه فعال، وفق تعبيره.