البرمي التونسي : مشاكل و تزوير و غياب الرقابة و السلط تتدخل

أعلن وزير النقل، رشيد العامري، خلال زيارته لعدد من المنشآت في ولاية قفصة، عن سلسلة من الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى تحسين امتحانات تعليم السياقة وتطوير قطاع النقل في تونس. 

الزيارة شملت مطار قفصة-قصر الدولي، محطة الارتال بقصر، محطة سيارات الأجرة لواج، ومستودع الحافلات التابعة للشركة الجهوية للنقل. وفي تصريحاته، أكد الوزير أن المشاكل التي يعاني منها قطاع النقل في جميع الولايات تتشابه إلى حد كبير، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي لذلك هو نقص الاستثمار في القطاع خلال السنوات الست إلى الثماني الأخيرة، بالإضافة إلى غياب الصيانة اللازمة للمرافق والبنية التحتية الخاصة بالنقل.

وأشار الوزير إلى أن هذه المشكلات تؤثر بشكل مباشر على سلامة المواطنين وجودة الخدمات المقدمة.

التحديات في امتحانات تعليم السياقة كانت أحد المواضيع الرئيسية التي تطرق إليها الوزير، حيث أكد على ضرورة مراجعة إجراءات امتحانات رخص السياقة، والتي تشهد حالياً عدة مشاكل في التنظيم والمراقبة، مما يعيق كفاءة النظام.

وأوضح أن الإجراءات الجديدة ستشمل تحسين المراقبة وتحديث كراس الشروط الخاصة بإصدار رخص السياقة، بما يتماشى مع التطورات الحديثة والسياسات الحكومية.

وفي سياق متصل عمر الفتوي رئيس المنظمة الوطنية لمؤسسات التكوين في السياقة والسلامة المرورية ، في تصريح للديوان لاف ان عن مشاكل مراقبة امتحانات تعليم السياقة، مشيراً إلى أن غياب الرقابة الفعالة على اللجان المختصة ووجود رخص سياقة مزورة يساهم في إضعاف مصداقية النظام.

كما أشار إلى أن هناك مشكلات قانونية تتعلق بإصدار رخص السياقة التي تمنح للمواطنين دون اتباع إجراءات صارمة، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من وزارة النقل.

من جانبه، أكد الفتوي على أن المراجعة الشاملة للأوامر الحكومية المتعلقة بتعليم السياقة تعد خطوة هامة لتحسين جودة الرخص وضمان سلامة الطريق في المستقبل، محذراً من الآثار السلبية التي يمكن أن تنتج عن استمرار هذه الوضعية.

في نفس السياق