2024-12-12 نشرت في

الدكتور حسايني: أسبوع الامتحانات في تونس...تعذيب نفسي وجسدي للتلاميذ وعائلاتهم

علّق الإعلامي والباحث في الحضارة والاسلاميات غفران حسايني، اليوم الخميس 12 ديسمبر 2024، على نظام التعليمي في تونس وما يُسبّبه من مشاكل للتلميذ وللأسرة.



الدكتور حسايني: أسبوع الامتحانات في تونس...تعذيب نفسي وجسدي للتلاميذ وعائلاتهم

وفي تدوينة له على حسابه الرسمي "فيسبوك"، عبّر غفران حسايني عن معاناة التلميذ اليومية وخاصة خلال فترة الإمتحانات.

وقال: "تلامذة قاعدة تتوفى سكتة قلبية في اسبوع الامتحانات..

تلامذة الابتدائي أغلبها تشكي من أوجاع في المعدة ناتجة عن الخوف من الامتحانات...

عايلات في حالة استنفار على فولة لتلميذ في الابتدائي باش ينجح في الامتحانات...

أسبوع الامتحانات الأخرى ما نحكوش عبارة حالة حرب في العايلة...

صغاري نشوف فيهم تاعبين من القرايا تعب ما تعبتوش أنا في الباكالوريا...

بنتي سنة أولى عمرها 6 سنوات وشهر ...قامت الصباح قتلي ...كنت شايخة نلعب دخلتوني لها القراية الماسطة نهار كامل وأنا في الامتحانات والتقييمات والمراجعة.

تلميذ يفيق السادسة صباحا ويروح بعد المغرب قريب أذان العشاء...يزيد يراجع في الدار للامتحانات.

أولياء مسلطين ضغط نفسي رهيب على صغارهم ، كيفاش خدمت وكيفاش جاوبت وعلاش غلطت في الإجابة وقداش خذيت ..ويا فضحيتك باش تجيب اقل من صحابك ووووو ؟

والصغير يخزّن في الخوف وفي الخيبات وفي فقدان الثقة بالنفس وفي الاحباط والتعب والارهاق وهو يكركر في كرطابة توزن عشرين كيلو عبارة كريطة..

كل هذا على امتحانات بعد جمعتين ما عادش عندهم حتى فائدة في حياته !!! بربي شكون فينا مازال يتذكر إمتحان سنة ثالثة ابتدائي...

نظام القراية في تونس أصبح برنامج تعذيب نفسي وجسدي ومادي للتلامذة والعايلات واستنزاف لطاقة مهدورة يخرّج في مجتمع مشوه ومعقد نفسياً وتلامذة قاعدة تموت بالسكتة القلبية وتموت عشرات المرات في رغبتها في الحياة و قدرتها على الابداع والحلم والفرحة...؟ "


في نفس السياق