2024-12-13 نشرت في

التنمر والعنف والضغوط النفسية: عوامل تزيد من خطر النوبات القلبية في تونس

شهدت السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في إقبال الأطفال والشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و18 سنة، على عيادات الطب النفسي، خاصة مع اقتراب فترة الامتحانات. 



التنمر والعنف والضغوط النفسية: عوامل تزيد من خطر النوبات القلبية في تونس

ويعود هذا التوجه إلى عدة أسباب، أبرزها الضغط النفسي والضغوط الاجتماعية، التي أصبحت تؤثر بشكل كبير على هذه الفئة العمرية. وقد أشار مختصون في المجال إلى ظاهرة تواتر حالات الإصابة بالنوبات القلبية في صفوف هذه الشريحة من المجتمع، وهو ما أصبح يثير قلقًا كبيرًا، لا سيما في السنوات الأخيرة. وفي هذا السياق، فسر رئيس الجمعية التونسية لأمراض وجراحة القلب والشرايين، سالم عبد السلم، ظاهرة تزايد حالات النوبات القلبية، وتسجيل وفيات في صفوف الشباب والأطفال بشكل خاص، بسبب عدة عوامل، أبرزها نمط الحياة السيئ، تعاطي بعض المواد المخدرة، والخمول.

وأضاف أن هذه العوامل قد تؤدي إلى حالات وفاة مفاجئة نتيجة النوبات القلبية، لا سيما لدى الشباب.

وفي سياق تنظيم المؤتمر الوطني للجمعية التونسية لأمراض القلب وجراحة الشرايين في نهاية نوفمبر الماضي، أشار عبد السلم إلى أن تونس تعاني من نقص كبير في مسألة الوقاية من الأمراض القلبية، رغم التقدم الذي حققه الطب في هذا المجال.

ولفت إلى أن تونس ما زالت تواجه صعوبات في مواجهة ظاهرة التدخين، قلة الحركة، والإقبال على الأطعمة الغنية بالدهون، إلى جانب ضعف الوقاية من مرض السكري وضغط الدم. وفي تصريح خاص لـ«الصباح»، أكد رئيس الجمعية التونسية لأمراض القلب أن حالات الوفاة المفاجئة جراء الإصابة بنوبات قلبية، التي كانت تظهر سابقًا في فئة العمر فوق الـ50 سنة، أصبحت تحدث بشكل متكرر بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة في السنوات الأخيرة. وفي هذا السياق، تم تسجيل وفاة تلميذ بنوبة قلبية أثناء استعداداته للامتحانات النهائية للبكالوريا في معهد عقارب بصفاقس، وهو نفس السبب الذي أدى إلى وفاة تلميذة تبلغ من العمر 15 سنة في منتصف أكتوبر الماضي داخل القسم.


في نفس السياق




آخر الأخبار