2024-12-14 نشرت في

أيام قرطاج السينمائية تُكرّم الفقيديْن فتحي الهداوي وخميس الخياطي

افتُتحت الدورة الـ35 لأيام قرطاج السينمائية مساء اليوم السبت في مدينة الثقافة، وسط أجواء مليئة بمشاعر الإنسانية والحزن بسبب فقدان الممثل فتحي الهداوي، الذي وُريَ جثمانه الثرى في مقبرة سيدي صالح بباردو في نفس اليوم. واكتفى حفل الافتتاح بالسجاد الأحمر الذي مرّ عليه ضيوف المهرجان، وسط أضواء الكاميرات وعدسات المصورين، بينما عزفت موسيقى الجاز في ساحة المسارح لتعبّر عن قضايا الشعوب المضطهدة والداعمة للقيم الإنسانية العادلة. وقد غاب العديد من الوجوه السينمائية والفنية التونسية، حيث ظلت مقاعد عديدة في مسرح الأوبرا شاغرة.



أيام قرطاج السينمائية تُكرّم الفقيديْن فتحي الهداوي وخميس الخياطي

بدأ الحفل بتكريم الممثل فتحي الهداوي، الذي رحل في 12 ديسمبر 2024 عن عمر ناهز 63 عامًا. كما تم تكريم الناقد السينمائي والصحفي خميس الخياطي الذي توفي في 18 يونيو 2024 عن عمر 77 عامًا. وتم تكريم الممثلة عائشة بن أحمد من قبل الهيئة المديرة للمهرجان، حيث تسلمت درع التكريم من الفنان رؤوف بن عمر.

أما عن برامج الدورة، فقد تم تخصيص قسم "سينما تحت المجهر" للسينما الفلسطينية والأردنية والسنغالية، حيث يعرض 19 فيلمًا فلسطينيًا، بالإضافة إلى 12 فيلمًا أردنيًا و14 فيلمًا سنغاليًا. كما تم تقديم الأعمال السينمائية التي تتنافس على جوائز المهرجان، ومنها المسابقة الوطنية للأفلام التونسية التي تضم 12 عملًا سينمائيًا. وتتنافس الأفلام في أربع مسابقات رئيسية هي: المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة، المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة، والمسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية القصيرة.

تم تمثيل السينما التونسية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بأربعة أعمال: "ماء العين" لمريم جعبر، "عايشة" لمهدي برصاوي، "الذراري الحمر" للطفي عاشور، و"برج الرومي" للمنصف ذويب. أما في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، فتضم المسابقة أربعة أفلام تونسية هي: "في ظلمات ثلاث" لحسام سلولي، "ماكون" لفارس نعناع، "ليني أفريكو" لمروان لبيب، و"عالحافة" لسحر العشي.

تشكلت لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية من المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد رئيسًا، والممثلة الرواندية إليان أميهير، والمخرجة التونسية سلمى بكار، والمنتج بيدرو بيمنتا من موزمبيق، والصحفي السينغالي بابا ديوب، والناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس، والمنتجة المصرية ماريان خوري.

تُعرض في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ثلاثة أفلام تونسية: "الذكريات والأحلام" لإسماعيل، "ماتيلا" لعبد الله يحيى، و"شهيلي" لحبيب العايب. أما في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، فتتنافس فيلمين تونسيين هما "الأيام الأخيرة مع إليان" لمهدي الحجري و"أنامل" لعائدة الشامخ، تحت إشراف لجنة تحكيم برئاسة المنتجة التونسية درة بوشوشة.

كما تخلل الحفل عروض موسيقية قدّمها الأوركسترا السمفوني التونسي وأصوات أوبرا تونس، بالإضافة إلى أداء غنائي للأخوين نور وسليم عرجون، وعرض كوريوغرافي يعبر عن قضايا الشعوب المضطهدة.

بعد الافتتاح، تم عرض الفيلم اللبناني "واهب الحرية"، وهو وثائقي طويل للمخرج العراقي قيس الزبيدي، الذي أُعيد ترميمه في باريس، ويتناول المقاومة اللبنانية والفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي. تلاه عرض الفيلم الفلسطيني القصير "ما بعد"، الذي يروي قصة زوجين يواجهان تهديدًا لحياتهما المطمئنة بسبب شخص غريب يظهر في مزرعتهما.


في نفس السياق