2024-12-23 نشرت في
يهم التونسيين : هل تسبب لقاحات الكورونا الموت المفاجئ و التهابات في القلب؟
في سياق النقاشات المستمرة حول تداعيات فيروس كورونا والتلقيح ضدّه، أجاب الدكتور رفيق الشتاوي، المختص في أمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية، عن التساؤلات المطروحة بشأن تأثيرات الفيروس واللقاحات على القلب، خاصة ما يروج عن الالتهابات والمضاعفات.
التلقيح بين المنافع والمخاطر أكد الدكتور الشتاوي أن التلقيح، كغيره من العلاجات الطبية، يحمل بعض الأعراض الجانبية التي تُعد نادرة مقارنة بالفوائد الكبيرة التي يقدمها.
وأشار إلى أن الأعراض الجانبية المرتبطة باللقاحات، بما في ذلك التهاب عضلة القلب أو غشاء القلب، نادرة جدًا ولا تعمّم على جميع الحالات. وأضاف أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو كبار السن يُنصحون بمواصلة التلقيح السنوي لتقليل مخاطر الإصابة.
وأوضح الدكتور أن التلقيحات المتوفرة حاليًا قد خضعت لمراحل تجريبية دقيقة ومراقبة صارمة لضمان سلامتها، على عكس التلقيحات الأولى التي تم استخدامها في عامي 2020 و2021 بسبب الحاجة الطارئة لمواجهة الجائحة.
التداعيات الصحية لفيروس كورونا
فيما يتعلق بالتداعيات الصحية للفيروس نفسه، أكد الدكتور الشتاوي في تصريح للاذاعة الوطنية اليوم أن الكورونا يمكن أن تتسبب في التهابات في عضلة القلب أو انسداد في الشرايين، لكنها ليست قاعدة عامة لكل من يصاب بالفيروس.
وأشار إلى أن المضاعفات الخطيرة كانت أكثر وضوحًا خلال الموجات الأولى للوباء حين كانت أنظمة الرعاية الصحية تعاني من ضغط هائل ونقص في الموارد، مثل الأوكسجين. الشائعات والحقائق العلمية أما عن الشائعات التي تربط كل حالة وفاة مفاجئة أو نسيان أو التهاب مفاصل بفيروس كورونا أو تلقيحاته، فقد شدد الدكتور الشتوي على أهمية الاعتماد على الحقائق العلمية والدراسات الدقيقة بدلاً من الانسياق وراء المعلومات المغلوطة المنتشرة عبر الإنترنت.
وأكد أن الأطباء يعتمدون على أسس علمية لتحديد العلاقة بين الفيروس أو التلقيح وأي تداعيات صحية. دعوة للوعي والثقة دعا الدكتور الشتوي المواطنين إلى مواصلة التلقيح، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر، والاعتماد على مصادر موثوقة للمعلومات. كما حثّ على تفادي الخلط بين الشائعات والحقائق العلمية، مؤكدًا أن الوقاية بالتلقيح تبقى الخيار الأكثر أمانًا للحماية من مضاعفات الفيروس.