2024-12-26 نشرت في
تونس: نسبة إمتلاء السدود تتحسّن...ولكن ببطء
تعدّ السدود من البنى التحتية الحيوية التي تساهم في ضمان استدامة الموارد المائية في تونس، خاصة في ظل التقلبات المناخية والجفاف الذي شهدته البلاد في السنوات الماضية. ورغم ما يثار من تساؤلات حول وضعية السدود خلال الآونة الأخيرة، فإن الواقع الميداني يُظهر تحسّنًا تدريجيًا في الوضعية المائية، وهو ما أكّده الأستاذ المبرز عامر بحبة في تصريحاته الأخيرة.
في تدوينة على صفحة المرصد التونسي للطقس والمناخ، يشير الأستاذ بحبة إلى أن الوضعية السلبية التي يعاني منها قطاع السدود لا تعود إلى الأمطار الأخيرة فقط، بل هي نتيجة لخمس سنوات من الجفاف الشديد التي أثرت بشكل سلبي على المخزون المائي في البلاد. ورغم أن الأمطار التي سقطت خلال موسم الخريف كانت هامة في بعض المناطق، إلا أن جريان الأودية لم يكن بالأهمية التي كانت متوقعة، وذلك بسبب جفاف التربة والأودية.
وقال: "الحمد الله، الأودية جرت والأرقامتحسنت.
-بعض الملاحظات حول السدود، وحول بعض المغالطات، البعض لم يفهم نسق تحسن وضعية السدود:
أولا: الوضعية السلبية تعود للخمس السنوات الماضية الجافة وليست جديدة.
الامطار التي نزلت خلال الخريف وهي هامة أحيانا في شمال تونس لم تمكن من جريان الأودية وهذا عادي بسبب جفاف التربة و الأودية.
الكميات الأكبر سجلت في الولايات الساحلية الشرقية التونسية وفي جنوب تونس حيث لا توجد سدود (أو موجودة في بعض الولايات مثل نابل وزغوان وهي صغيرة الحجم...)
-من خلال الأرشيف المناخي والمائي في تونس، وضعية تتحسن خاصة بين ديسمبر ومارس، وأعلى الايرادات تسجل عموما خلال فيفري.
-المياه ليست ضائعة في البحر، والكميات المتجهة إليه ضعيفة وهي عموما نتيجة الأمطار في المدن الساحلية والتي تصرف عن طريق شبكة صرف مياه الأمطار نحو البحر أو السباخ، لا يمكن بناء سدود داخل المدن.
-نسبة الامتلاء تتحسّن ببطء لأنها في علاقة بطاقة
-المخزون الجملي المقدر بحوالي 2.3 مليار متر مكعب، يعني مثلا عند دخول 23 مليون متر مكعب في اليوم، النسبة ترتفع ب 1 % فقط."