2025-01-16 نشرت في
الرئاسة البولندية للاتحاد الأوروبي: أولويات تقدمها السفيرة جاستينا بوراينسكا من أجل أوروبا موحدة وصامدة
نظمت جاستينا بوراينسكا، سفيرة بولندا في تونس حفل استقبال لتقديم أولويات الرئاسة البولندية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وقد عرضت الخطوط العريضة للرؤية التي تحملها بولندا للستة أشهر المقبلة.
''في 1 جانفي2025، تولت بولندا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر. نعيش في وقت تواجه فيه أوروبا عواقب العدوان المسلح من قبل روسيا ضد أوكرانيا، وكذلك الحاجة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية الخاصة. نشهد تصاعداً في التوترات الجيوسياسية، وتآكل النظام الدولي القائم على القواعد، وهجمات هجينة. إن المسؤولية تجاه الأجيال القادمة تتطلب وحدة الاتحاد الأوروبي ورغبته في التعاون مع شركاء يشاركونه قيم الديمقراطية والحرية وسيادة القانون.
لذلك، ستدعم الرئاسة البولندية الأنشطة التي تعزز الأمن الأوروبي في جميع أبعاده: الخارجية، الداخلية، المعلوماتية، الاقتصادية، الطاقية، الغذائية والصحية. أولويات الرئاسة البولندية هي: الدفاع والأمن، حماية السكان والحدود، مقاومة التدخلات الأجنبية والمعلومات المضللة، ضمان الأمن وحرية ممارسة الأعمال، التحول الطاقي، الزراعة التنافسية والمرنة، والأمن الصحي.
ستدافع بولندا عن الأولويات التالية في مجلس الشؤون الخارجية:
الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي لأوكرانيا، وربط عملية انضمامها بإعادة الإعمار بعد النزاع واستقرار المنطقة الشرقية بأكملها.
- مواصلة تطوير سياسة العقوبات للاتحاد الأوروبي ضد روسيا وبيلاروسيا ومكافحة الالتفاف على العقوبات؛ تعديل الشراكة الشرقية لتناسب الوضع الجيوسياسي الجديد.
- تعزيز الأمن ومرونة الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الإجراءات الهادفة إلى استقرار الجوار الأوروبي وتعزيز الشراكة عبر الأطلسي.
- الحفاظ على ديناميكية عالية في عملية توسيع الاتحاد الأوروبي.
-في مجال التعاون الإنمائي والمساعدات الإنسانية تعزيز مرونة الدول والمجتمعات في مواجهة الأزمات الناشئة.
العدوان المسلح الحالي من قبل روسيا ضد أوكرانيا يهدد أمن القارة بأسرها، لكنه يشكل أيضاً حرباً ضد المبادئ والقيم التي تمثلها الاتحاد الأوروبي. لذلك، ستسعى الرئاسة البولندية إلى احترام هذه المبادئ وتعزيزها، مع التركيز على الدور الخاص للمجتمع المدني.
خلال الرئاسة، نرغب في التأكيد على الدور المحايد للاتحاد الأوروبي في حل الأزمات الإنسانية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط. نود التأكيد على أن بولندا تدعم بالكامل جهود الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط الهادفة إلى تحفيز الأطراف لتقديم استجابة إنسانية إلى قطاع غزة. نحن نتشارك ونشجع أيضاً طموح الاتحاد للعب دور نشط بمجرد أن يبدأ التعافي السريع في قطاع غزة. تؤكد الأحداث الأخيرة في سوريا أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتفاعل بسرعة وبفعالية. لذلك، سنسعى لتعميق التعاون القائم وتعزيز الاتجاهات الإيجابية في المنطقة من خلال برامج تهدف إلى تعزيز المؤسسات الحكومية ومكافحة التطرف.
طوال فترة رئاستنا، ستلتزم بولندا بتطوير تعاون وثيق مع "تيم أوروبا" لتعزيز استراتيجيتنا في التواصل. ستكون إحدى المهام الأساسية لجهودنا المشتركة هي تحديد ومكافحة المعلومات المضللة بشكل فعال، مع الاستثمار في قنوات تواصل قوية.''