وزير الخارجية يشارك في لقاء اقتصادي رفيع في روما لتعزيز التعاون الاستثماري مع إيطاليا

في إطار زيارة العمل التي أداها إلى العاصمة الإيطالية روما، أشرف السيد محمد علي النفطي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يوم الخميس 16 جانفي 2025، بمعيّة سفير تونس بروما السيّد مراد بورحلة وممثّلي الوكالة التونسيّة للنّهوض بالاستثمار الخارجي ومركز النهوض بالصادرات، على لقاء اقتصادي رفيع المستوى جمع أبرز الفاعلين الاقتصاديين الإيطاليين من القطاعين العام والخاص.

وحضر هذا الّلقاء، الذي خُصّص لمزيد التعريف بفرص الاستثمار في تونس وبالمزايا التفاضلية التي تقدمها بلادنا في هذا المجال، عدد هام من كبار المسؤولين برئاسة مجلس الوزراء الإيطالي وصندوق الودائع والقروض والوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية، وغرفة التجارة العربية الإيطالية المشتركة، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، إلى جانب ممثلين عن عدد من الشركات الكبرى التي تنشط في مختلف القطاعات الاقتصادية، سواء في تونس أو في إيطاليا.

وفي كلمته التي ألقاها بالمناسبة، نوّه السيد محمد علي النفطي بالحركية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية في الفترة الأخيرة، خاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري، حيث تعدّ إيطاليا من أهم شركاء بلادنا في مجالي الاستثمار والتجارة الخارجية بالإضافة الى كونها أول مستثمر أجنبي في تونس في قطاع الطاقة. وأعلن الوزير، في هذا الإطار، عن تنظيم بعثة اقتصادية لرجال أعمال إيطاليين إلى تونس خلال النصف الأول من السنة الحالية، سيتولّى رئاستها نظيره الإيطالي السيّد أنطونيو تاياني، بهدف مزيد تعزيز أواصر التعاون واستكشاف فرص استثماريّة أخرى والشراكة التجارية بين البلدين.

كما مثّل هذ اللّقاء مناسبة لمزيد التعريف بتونس كوجهة متميّزة للمستثمرين الأجانب، وخاصة الإيطاليين الذين ناهز عددهم الألف مستثمر في بلادنا، من خلال إبراز مزايا مناخ الأعمال في تونس واستعراض إمكانيات التعاون والاستثمار المتاحة في مختلف المجالات، لا سيّما المتّصلة بالميادين الّتي تحظى بالأولوية في كلا البلدين كالطّاقة والأمن الغذائي وتكنولوجيا المعلومات. وتولّى بعض رجال الأعمال الإيطاليين تقديم تجاربهم الاستثماريّة بتونس والّتي تمثّل قصص نجاح يجدر السّير على منوالها.

في نفس السياق