2025-02-19 نشرت في
كيلو القرنيط ''وصل'' لـ50 دينار في قرقنة !
تشهد جزيرة قرقنة أزمة اقتصادية خانقة نتيجة لتراجع موسم صيد الأخطبوط، الذي يشهد انخفاضًا كبيرًا في الإنتاج، مما يؤثر بشكل مباشر على مصدر رزق العديد من العائلات التي تعتمد على هذه المهنة. في هذا السياق، تحدث احمد السنوسي رئيس جمعية القراطن للتنمية المستدامة والثقافة والترفيه، في تصريح لاكسبراس اف ام عن التحديات التي يواجهها البحارة.

ويعتبر السنوسي أن الأزمة بدأت منذ خمس سنوات، حيث حذر البحارة من المخاطر التي تهدد الثروة البحرية، خاصة الأخطبوط، بسبب الصيد العشوائي واستخدام أدوات غير قانونية مثل درينة البلاستيك ومراكب الكيس.
هذا التراجع في الإنتاج يعود أيضًا إلى تغيرات بيئية وارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر على حياة الأخطبوط، مما جعله يهاجر إلى مناطق أعمق يصعب الوصول إليها.
وعن الوضع الحالي، أشار السنوسي إلى أن الصيد التقليدي كان يوفر لعائلات البحارة مصدر دخل مستمر، إذ كان بإمكانهم صيد 120 إلى 150 كيلوغرامًا من الأخطبوط في اليوم.
لكن اليوم، لا يتجاوز ما يلتقطه البحار 10 كيلوغرامات في أفضل الظروف، ما يسبب خسائر كبيرة.
كما أضاف أن الأسفنج، الذي كان يشكل دخلاً ثانويًا، اختفى منذ 2016، مما زاد من صعوبة الوضع. أما بالنسبة للأسعار، فأوضح السنوسي أن الأخطبوط كان يتم تصديره بأسعار منخفضة نسبيًا في السابق، إلا أن الأسعار الحالية تتراوح بين 45 و50 دينارًا للكيلوغرام، ما يجعلها غير قابلة للتحقيق بالنسبة للكثير من العائلات في قرقنة.
ورغم هذه الأسعار المرتفعة، يبقى الأخطبوط غير متوفر في الأسواق، مما يزيد من معاناة الصيادين.
وفي الختام، شدد على ضرورة تدخل السلطات لتنظيم موسم الصيد وحمايته، خاصةً خلال فترة التكاثر، من أجل ضمان استدامة هذه الثروة البحرية في المستقبل.