المجمع الجهوي للمصوغ بتونس : ''خاتم الخطوبة ينجّم يوصل لـ3 ملاين''

يشهد سوق الذهب في تونس، وخاصة في سوق البركة العتيق، ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، مما أثار تساؤلات العديد من التونسيين حول الأسباب وراء هذا التغير.

في هذا السياق، تحدث محمد السقا الناطق الرسمي للمجمع المهني للمصوغ  بتونس عن الزيادة الكبيرة في أسعار الذهب، خاصة بالنسبة للأزواج الجدد الذين يسعون لشراء خاتم الذهب، كرمز من رموز الحب والارتباط.

وأفاد محمد السقا بأن الذهب يظل من أكثر المعادن الثمينة التي يفضلها التونسيون لتخزين الثروات، وأن هذا المعدن ظل يحافظ على مكانته كـ "ملاذ آمن"، سواء على المستوى الفردي أو الاقتصادي.

وأضاف أن الارتفاع الحاد في أسعار الذهب يعود إلى عدة عوامل اقتصادية وسياسية، من أبرزها التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وارتفاع مشتريات الذهب من قبل الصين والدول الكبرى، مما أدى إلى زيادة في الطلب على المعدن النفيس.

وفيما يتعلق بأسعار الذهب، أوضح  محمد السقا أن سعر غرام الذهب عيار 24 قيراطًا وصل إلى حوالي 300 دينار، في حين بلغ سعر الأونصة 1944 دولارًا، وهو ما يعكس زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة.

ومن المتوقع أن تواصل الأسعار ارتفاعها، في ظل استمرار الأزمات العالمية وفيما يخص شراء الخواتم الذهبية للأزواج الجدد، ذكر الساقه أن الإقبال على شراء خواتم الذهب قد زاد في الآونة الأخيرة، رغم ارتفاع الأسعار و أضاف ''عادي انو خاتم الخطوبة يوصل لـ3 ملايين''.

وأشار إلى أن سعر خاتم الذهب عيار 24 قيراطًا قد يتراوح بين 700 إلى 800 دينار، حسب الوزن والمواصفات، وقد يصل إلى 1000 دينار أو أكثر في بعض الحالات.

 أما بالنسبة للخواتم الصغيرة أو الخواتم ذات الوزن الأقل، فقد تبدأ أسعارها من حوالي 300 إلى 500 دينار.

وأضاف  محمد السقا أن الأزواج الجدد في تونس أصبحوا أكثر إقبالًا على شراء الذهب في المناسبات الخاصة مثل حفلات الخطوبة والزواج، حيث يتم اختيار الخاتم الذهب كرمز من رموز العلاقة العاطفية، مع التركيز على الجودة والتصميم.

كما أشار إلى أن العديد من الأزواج يشترون الذهب باعتباره استثمارًا طويل الأمد، حيث يفضلون شراء الذهب بشكل موسمي وفقًا لمقدرتهم المالية، رغم الارتفاع المستمر للأسعار.

وفي ختام حديثه، أكد محمد السقا أن ارتفاع أسعار الذهب في تونس مرتبط بالتحولات العالمية في السوق، وأن التونسيين يواصلون شراء الذهب، سواء كاستثمار أو كهدايا للمناسبات الخاصة، بالرغم من التحديات الاقتصادية الحالية.

في نفس السياق