2025-02-21 نشرت في
تونسيون متخوّفون من تلقيح بناتهم: الدكتور احمد السوقي يوضّح
مع اقتراب انطلاق حملة التلقيح ضد سرطان عنق الرحم في تونس سنة 2025، تصاعدت التساؤلات والمخاوف بين الأولياء، إلى جانب انتشار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتهدف هذه الحملة إلى تقليص نسبة الإصابة بهذا المرض، الذي يسجل بين 300 و400 حالة سنويًا في تونس، ويؤثر على النساء في سن مبكرة، دون الأربعين.
في هذا السياق، أوضح الدكتور أحمد السوقي، أخصائي أمراض النساء والتوليد، في تصريح لإذاعة "موزاييك"، أن إدراج هذا التلقيح ضمن الرزنامة الوطنية هو "بشرى للتونسيين"، مؤكدًا أنه نتيجة سنوات من الجهود والنضالات التي قادها مختصون وجمعيات طبية، مثل الجمعية التونسية للطب النسائي والتوليد. وأضاف أن هذا التلقيح متوفر منذ عقود في عديد من دول العالم، مشيرًا إلى أن تونس تعتبر متأخرة في اعتماده.
كما شدد السوقي على أن التلقيح، إلى جانب الفحوصات الدورية والتقصي المبكر، يمكن أن يساهم بشكل كبير في الحد من انتشار المرض، الذي يعد من أكثر أنواع السرطانات القابلة للوقاية إذا تم التعامل معه في مرحلة مبكرة.
مخاوف الأولياء والتوضيحات الطبية
وفيما يتعلق بتخوفات الأولياء، أشار الدكتور السوقي إلى أن بعض الآراء السلبية حول التلقيح قد تكون ناتجة عن الخلط بينه وبين لقاحات أخرى، مثل لقاح كوفيد-19.
وأكد أن التلقيحات بشكل عام لعبت دورًا أساسيًا في القضاء على العديد من الأمراض على مر التاريخ، وأن هذا التلقيح يخضع إلى دراسات علمية دقيقة قبل اعتماده رسميًا.
وأوضح أن التلقيح موجه أساسًا للفتيات بين 9 و14 سنة، وفقًا للمعايير الطبية العالمية، لأنه يكون أكثر فاعلية قبل بداية النشاط الجنسي، مشيرًا إلى أن بعض الدول مثل فرنسا تقوم بتلقيح الفتيان أيضًا.