2025-03-17 نشرت في
العادات الرمضانية الخاطئة بعد الإفطار في تونس
رمضان، شهر البركة والتقوى، هو وقت للتأمل الروحي والعبادات والتضامن الاجتماعي.

ولكن رغم قدسيته، تَشهد العادات الرمضانية في بعض الأحيان انحرافات قد تؤثر سلبًا على صحة الأفراد ومجتمعاتهم.
بعد الإفطار، تظهر بعض السلوكيات والعادات التي يمكن أن تُعد خاطئة أو غير صحية، ما ينعكس على نمط الحياة اليومي للمواطن التونسي.
1. الإفراط في تناول الطعام
واحدة من العادات الشائعة بعد الإفطار هي الإفراط في تناول الطعام، وخاصة في الوجبات الكبيرة التي تشمل العديد من الأطباق المتنوعة والحلويات. في تونس، لا يمر الإفطار دون تناول أصناف مثل "الشوربة" و"الطاجين" و"البقلاوة" و"الزلابية"، وهي أطباق مليئة بالسكر والدهون. الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يؤدي إلى عسر الهضم، والزيادة المفاجئة في الوزن، بل والأضرار على الصحة العامة على المدى الطويل. التوازن بين التنوع الغذائي والاعتدال في الكميات هو الحل الأمثل للحفاظ على الصحة.
2. شرب كميات كبيرة من المشروبات الغازية والعصائر المحلاة
بعد ساعات طويلة من الصيام، يعمد الكثيرون إلى تناول كميات كبيرة من المشروبات الغازية والعصائر المحلاة. رغم أنها لذيذة ومغذية في الظاهر، إلا أن هذه المشروبات غنية بالسكر والمواد الحافظة، ما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، والسمنة، وزيادة نسبة السكر في الدم. البديل الصحي يمكن أن يكون العصائر الطبيعية أو المياه المنكهة بالنعناع أو الليمون.
3. قلة الحركة والكسل بعد الإفطار
في العديد من الأسر التونسية، يتبع الإفطار عادة الجلوس لساعات طويلة أمام التلفاز أو الانغماس في النوم. في الواقع، هذا يؤدي إلى نمط حياة خامل وغير نشيط، ويؤثر سلبًا على اللياقة البدنية والصحة العامة. ينبغي أن يتم تشجيع ممارسة النشاط البدني الخفيف بعد الإفطار مثل المشي أو ممارسة الرياضات الخفيفة التي تساعد على تحسين عملية الهضم وتنشيط الدورة الدموية.
4. قلة الاهتمام بالتغذية الصحية
تُلاحظ أحيانًا قلة الوعي في اختيار الأطعمة الصحية بعد الإفطار. يتم استبدال الخضروات والفواكه بالأطعمة الدسمة والمقلية، مما يؤثر سلبًا على التوازن الغذائي. يمكن تبني العادات الغذائية الصحية التي تشمل تناول البروتينات الخفيفة مثل الأسماك والدواجن، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه.
5. السهر المفرط وعدم الراحة الكافية
في رمضان، يكثر السهر بعد الإفطار، حيث يفضل العديد من الأشخاص الاستمتاع بالأمسيات الرمضانية، ومتابعة البرامج التلفزيونية أو الذهاب إلى الأسواق والمقاهي. هذا السهر الطويل يؤثر سلبًا على ساعات النوم والراحة، مما يؤدي إلى إرهاق جسدي ونفسي. النوم الجيد بعد الإفطار هو أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الطاقة والحفاظ على نمط حياة صحي.