2025-03-27 نشرت في

''حق الملح'': هدية العيد التي تروي قصة الامتنان للزوجة و للأم

في تونس، تزخر العادات الرمضانية بتقاليد تعكس روح الامتنان والتقدير داخل الأسرة، ومن بين هذه العادات المميزة يأتي "حق الملح"، وهو تقليد اجتماعي قديم يُعبّر فيه الزوج عن امتنانه لزوجته في نهاية شهر رمضان، تقديرًا لمجهودها في إعداد الطعام والاعتناء بالأسرة طوال الشهر الفضيل.



''حق الملح'': هدية العيد التي تروي قصة الامتنان للزوجة و للأم

 أصل التسمية ومعناها يعود اسم "حق الملح" إلى فعل رمزي تقوم به الزوجة أثناء تحضير الطعام، حيث تتذوق الملح للتأكد من توازن النكهة، رغم أنها صائمة، ومن هنا جاء هذا المصطلح ليكون تعبيرًا عن التقدير لما تبذله المرأة من جهد، رغم مشقة الصيام.

هدية العيد: لمسة وفاء وتقدير في ليلة العيد، يُقدّم الزوج لزوجته هدية رمزية تعبيرًا عن امتنانه، وعادةً ما تكون قطعة من الذهب مثل خاتم أو قرط، وقد تكون هدية أخرى ذات قيمة معنوية، وفقًا للإمكانيات والتقاليد العائلية.

هل ما زال "حق الملح" حاضرًا اليوم؟ رغم تغير العادات عبر الزمن، إلا أن هذا التقليد لا يزال قائمًا في العديد من العائلات التونسية، حيث يحرص الأزواج على الاحتفاء بزوجاتهم ليلة العيد، سواء عبر هدية تقليدية أو حتى لفتة رمزية تعبّر عن الامتنان.

يبقى "حق الملح" من العادات الجميلة التي تعكس روح الاحترام والتقدير داخل المجتمع التونسي، حيث لا تُعتبر مجرد هدية، بل رسالة حب وعرفان تبقى محفورة في الذاكرة.


في نفس السياق