2025-03-29 نشرت في
إختلاف في موعد عيد الفطر: الإقتاء المصرية تُوضّح
في إطار الجدل الذي أثير مؤخرًا حول تحديد بداية عيد الفطر المبارك لعام 2025م، أصدرت دار الإفتاء المصرية توضيحا بخصوص موقفها الشرعي بشأن هذه المسألة، بما يتوافق مع الأحكام الشرعية ويأخذ في الاعتبار التقدم العلمي في مجال الحسابات الفلكية.

فالتأكيد على اتباع السنة النبوية الشريفة في تحديد بدايات الشهور القمرية، وكذلك الاستفادة من الحسابات الفلكية الدقيقة، يتطلب توضيحًا شاملًا لتوضيح آلية تحديد بداية شهر شوال وعيد الفطر.
وفي هذا البيان، تقدم دار الإفتاء شرحًا واضحًا لكيفية التوفيق بين الرؤية الشرعية للهلال والمعرفة العلمية المتوفرة في العصر الحالي، لتكون الإضاءة على موقفها الرسمي فيما يتعلق ببداية عيد الفطر المبارك هذا العام.
وجاء في توضيح دار الافتاء المصرية:
"الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فقد تابعت دار الإفتاء المصرية بعض الجدل المثَار حول تحديد بداية عيد الفطر المبارك لهذا العام، ونود توضيح الموقف الشرعي بصورة جلية: أولاً: الأصل الشرعي الثابت عن النبي ﷺ في تحديد بدايات الشهور القمرية هو رؤية الهلال بالعين المجردة؛ لقوله ﷺ: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا» (رواه البخاري ومسلم). ثانيًا: تؤكد دار الإفتاء المصرية أنها تعتمد منهجية واضحة تجمع بين النصوص الشرعية الثابتة والاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية التي وصلت دقتها إلى درجة اليقين العلمي، وهذه الحسابات لا تُثبت دخول الشهر، بل تنفي إمكانية رؤية الهلال إذا ثبت علميًا استحالة ذلك، وهي بذلك تكون معيارًا لضبط الرؤية الشرعية. ثالثًا: بناءً على هذا المنهج، فإن إعلان دار الإفتاء حول إتمام شهر رمضان يوم الأحد 30 مارس 2025م، واعتبار يوم الإثنين 31 مارس 2025م أول أيام عيد الفطر المبارك، جاء نتيجةً لتعذر الرؤية الشرعية للهلال، وهو ما يتفق مع قواعد الشرع ومناهج العلم الحديث. وختامًا، نؤكد لأبناء شعب مصر والأمة الإسلامية جمعاء، أنه لا يوجد تعارض بين الشرع الحنيف والعلم الحديث، بل هما يتكاملان في تحديد المواقيت الشرعية بدقةٍ ووضوح."