2025-04-07 نشرت في
التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي: 145 دولة سبقت تونس في تطبيقه، والنجاح مضمونا
في تصريح لإذاعة "موزاييك"، أكد الدكتور بشير الزواوي، أخصائي أمراض النساء والتوليد، أهمية التلقيح ضدّ فيروس الورم الحليمي البشري(HPV) الذي يُسبب سرطان عنق الرحم، مشيرًا إلى أن الحملة الوطنية للتلقيح التي تنطلق اليوم في تونس تعدّ خطوة هامة نحو الوقاية من هذا المرض الخبيث.

وأوضح الزواوي أن التلقيح ضد فيروس الورم الحليمي ليس جديدًا، حيث تم استخدامه في أكثر من 145 دولة حول العالم، وبلغت عدد الجرعات الموزعة أكثر من 500 مليون جرعة. ويشمل التلقيح الفتيات في سن 12 سنة فما فوق، وهو يعتبر آمنًا وفعّالًا في الوقاية من سرطان عنق الرحم، الذي يسجل في تونس أكثر من 400 حالة سنويًا، ما يتسبب في وفاة أكثر من 200 امرأة سنويًا.
أعراض جانبية بسيطة وأمان تام
وفيما يتعلق بالمخاوف التي يثيرها البعض حول تأثير التلقيح على الخصوبة، شدد الزواوي على أن الدراسات العلمية أكدت أن التلقيح لا يؤثر بأي شكل على الخصوبة، مؤكدًا أن أي أعراض جانبية محتملة، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو ألم في مكان الحقن، هي أعراض بسيطة وتختفي سريعًا. وأضاف أن التلقيح لا يقتصر فقط على الوقاية من السرطان، بل يعمل على تحسين صحة النساء وحمايتهن من الأمراض المستقبلية.
التوعية والإقناع ضرورة
وأشاد الدكتور بشير الزواوي بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة في إدراج التلقيح ضمن الحملة الوطنية التي تشمل المدارس والمؤسسات التربوية العمومية والخاصة، بالإضافة إلى مراكز الصحة الأساسية.
كما دعا أولياء الأمور إلى الاطمئنان على صحة بناتهم والتأكد من أخذ المعلومات الصحية من المصادر الطبية المختصة، مشيرًا إلى أن التلقيح في تونس هو مجاني وإجباري، ويهدف إلى حماية صحة الفتيات من سرطان عنق الرحم.
وختم الزواوي حديثه قائلًا: "نحن في سباق مع الزمن لحماية بناتنا من مرض خطير، ولا يجب أن نسمح للمعلومات المغلوطة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي بتقويض جهودنا في الوقاية. الثقة في الطب الوقائي والمختصين هي السبيل الأنجع لضمان سلامة صحتنا".