الدكتور أحمد السوقي : لقاح الورم الحليمي موجود منذ 2006....لا داعي للخوف

أكّد الدكتور أحمد السوقي، طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد، أن هذا اللقاح ليس جديدًا على المستوى العالمي، بل بدأ استعماله منذ سنة 2006 في دول متقدمة وصلت فيها نسب التلقيح إلى أكثر من 80%، بفضل برامج وقائية فعالة. 

وأوضح أن تونس بدأت منذ 2012 في دراسة إمكانية إدخال هذا التلقيح، غير أن محدودية الإمكانيات المالية أخّرت تفعيله. وشدّد الدكتور السوقي في مداخلة على "ديوان"  على أن التوصيات المتعلقة بهذا اللقاح تستند إلى أدلة علمية دامغة، مؤكدًا أن الطاقم الطبي الذي يباشر هذه الحملة يعمل تطوعًا من أجل مستقبل أفضل لصحة المرأة التونسية.

واعتبر أن انتشار الأخبار الزائفة والمعارضة غير المبنية على أسس علمية هو تهديد حقيقي لمساعي الدولة في تقليص نسب الإصابة بسرطان عنق الرحم. من جهة أخرى، عبّر الإعلامي جعفر القاسمي خلال البرنامج عن استغرابه من الأصوات التي تروج لرفض اللقاح، مستنكرًا ما وصفه بـ"الجهل المغلّف بالشعبوية"، خصوصًا عندما تصدر هذه الدعوات من شخصيات يفترض بها أن تكون مصدرًا للمعلومة لا للشكوك.

واعتبر أن الخلط بين هذا اللقاح ولقاحات أخرى ككورونا، يزيد من تأجيج المخاوف دون مبرّر. تجدر الإشارة إلى أن فيروس الورم الحليمي البشري ينتقل عبر الاتصال الجنسي، ويُعدّ أحد أخطر الأسباب المؤدية إلى سرطان عنق الرحم، ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء بعد سرطان الثدي. ويؤكد الأطباء أن أخذ اللقاح قبل بدء النشاط الجنسي يُوفر حماية شبه تامة من السلالات الفيروسية المسببة للسرطان.

في نفس السياق