2025-04-15 نشرت في
واحد من كل 10 تونسيين يُعاني من مرض الكلى
قال رئيس الجمعية التونسية لامراض الكلى وزرع الكلى وتصفية الدم، رئيس قسم امراض الكلى بالمستشفى الجامعي بالمنستير، حبيب الصخيري، اليوم الثلاثاء، إن تونسي على 10 مصاب بمرض الكلى و إن أكثر من 1500 مصاب في انتظار عملية زرع كلية.

كما يخضع أكثر من 14 ألف تونسي الى تقنية تصفية الدم، منهم 30 بالمائة في حاجة الى عملية زرع، وفق ما صرّح به الصخيري لوكالة تونس افريقيا للانباء على هامش انطلاق اشغال المؤتمر الدولي الافريقي الثامن عشر حول أمراض الكلى وتصفية الدم وزرع الكلى وارتفاع ضغط الدم، الذي ينتظم من 15 الى 18 أفريل الجاري، باشراف وزارة الصحة، وببادرة من الجمعية التونسية لامراض الكلى وتصفية الدم وزرع الكلى وبالشراكة مع الجمعية الافريقية لامراض الكلى والمؤتمر المغاربي لامراض الكلى.
ولفت المتحدث في السياق نفسه، إلى أن الأطباء التونسيين قاموا منذ سنة 1986 الى اليوم ب 2500 عملية زرع كلى، مؤكدا ان هذا المرض الذي يطلق عليه "المرض الصامت" سيبلغ خلال السنوات القليلة القادمة المرتبة الثالثة ضمن الامراض المسببة للموت.
ودعا رئيس الجمعية التونسية لامراض الكلى إلى ضرورة توخي الحذر والقيام بالتقصي المبكر لمرض الكلى والقيام بالتحاليل اللازمة مرة كل سنة على الأقل للأشخاص العاديين أي الذين لا يعانون من أي امراض، ومرة كل ستة اشهر لكبار السن وللأشخاص المصابين بامراض السكري وضغط الدم وتعفنات أو تشوهات في المسالك البولية وأمراض وراثية وسمنة وللمدخنين أيضا، مبيّنا أن كل الجمعيات العلمية ذات العلاقة بمرض الكلى قد أجمعت على أهمية القيام بهذه التحاليل للوقاية من أمراض الكلى.
وحول أهم النصائح التي يمكن اتباعها لتفادي الإصابة بهذا المرض، قال حبيب الصخيري ان هناك ارتباط عضوي بين الكلية والقلب ولهذا فان كل ما يلتزم به مريض القلب يجب ان يلتزم به مريض الكلى أيضا على غرار التقليص من تناول الملح والسكريات والتدخين وممارسة الرياضة والتركيز في الاكل على الخضروات وعدم تناول الادوية بدون وصفات طبية.
ويشارك في الدورة 18 للمؤتمر الدولي الافريقي حول أمراض الكلى وتصفية الدم وزرع الكلى وارتفاع ضغط الدم، الذي ينعقد مرة كل سنتين باحدى الدول الافريقية، 600 طبيب ومختص، الى جانب جمعيات علمية عالمية، وسيتولى 97 محاضرا تقديم 130 محاضرة تتعلق جلها بمستجدات اختصاص جراحة الكلى وتصفية الدم وزرع الكلى سواء من متبرعي الموت الدماغي او الاحياء.
وأضاف الصخيري أن هذا المؤتمر يهدف بالأساس الى تبادل المعارف والخبرات وتعزيز التعاون حول تطوير اختصاص امراض الكلى وتكوين كفاءات قادرة على مواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال.
من جهته، قال ورئيس الجمعية الافريقية لامراض وزراعة الكلى، الأستاذ بكلية الطب بجامعة القاهرة محمد هاني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، إن هذا المؤتمر الذي يعقد لثاني مرة بتونس، يشارك فيه ممثلو جمعيات علمية ومختصون من 4 قارات وهي افريقيا واسيا وأوروبا وامريكا، لمناقشة كل ما هو جديد في ما يخص امراض الكلى بصفة عامة وزراعة الكلى بصفة خاصة والاطلاع على مختلف الأبحاث المتطورة في هذا المجال.
وأشار الى ان هذا المؤتمر سيتيح أيضا التعرف على أبحاث الأطباء الشبان في مجال تنشيط جراحة الكلى وعلاج امراض الكلى وزراعة الكلى في البلدان الافريقية، كاشفا أن من بين 54 دولة افريقية، فقط 15 دولة تقوم بعمليات زرع الكلى و6 دول افريقية يسمح فيها بالتبرع من حديثي الوفاة.