2025-04-29 نشرت في

10 % من التونسيين يعانون من الحساسية

شهدت ولاية بير الحفي بولاية سيدي بوزيد تسجيل حوالي 140 حالة اختناق وصعوبة في التنفس مؤخرًا، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا الوضع. وقد أرجعت مديرة مستشفى بير الحفي السبب الرئيسي إلى حساسية موسمية ناجمة عن انتشار حبوب لقاح أشجار الزيتون، خاصة بعد نزول كميات من الأمطار وهبوب الرياح التي تساهم في انتشار الجزيئات المسببة للحساسية في الجو.



10 % من التونسيين يعانون من الحساسية

موسم الربيع وزيادة الأعراض

يتزامن هذا الارتفاع في الحالات مع بداية موسم الربيع (مارس – أفريل) وهي فترة تعرف بانتشار الحساسية الموسمية. ووفق تصريحات الدكتور زهير السويسي ، نائب رئيس الجمعية التونسية لأمراض الرئة والحساسية على راديو ''ديوان''، فإن العيادات الطبية في هذه الفترة تشهد زيادة ملحوظة في عدد المرضى الذين يعانون من أعراض الحساسية، والتي تشمل:

  • سيلان الأنف وحكة في العينين
  • ضيق في التنفس
  • أزمات ربوية

وأوضح الدكتور السويسي أن أبرز المسببات البيئية لهذه الحساسية تتمثل في حبوب لقاح الزيتون، القمح، الرّبانيا (نبات السروج)، وأعشاب أخرىوتزداد الخطورة عندما تهبّ الرياح، حيث تحمل هذه الجزيئات لمسافات بعيدة، مما يفاقم من انتشار الأعراض لدى الأشخاص الحساسين.

النسب والإحصائيات

على مستوى وطني، قدّر الدكتور السويسي أن نسبة المصابين بالحساسية في تونس تصل إلى حوالي 10من السكان، وهي نسبة تتوافق مع المعدلات العالمية التي تتراوح بين 10 و20%. وأشار إلى أن هذه النسب مرشحة للارتفاع مستقبلًا، خاصة بسبب العوامل البيئية وأنماط العيش الحديثة.

العامل الوراثي... دور كبير

أكد الدكتور أن الحساسية يمكن أن تكون وراثية، فإذا كان أحد الوالدين أو كلاهما مصابًا بالحساسية، فإن احتمالية إصابة الأبناء تكون مرتفعة. كما أشار إلى إمكانية ظهور الأعراض لدى الأطفال في سن مبكرة، وأن بعضها قد يتراجع مع تقدم العمر، خاصة مع العلاج والمتابعة الطبية المناسبة.

نصائح للوقاية والتعامل

قدم الدكتور السويسي جملة من النصائح لتفادي تفاقم أعراض الحساسية، من بينها:

  • تجنب الخروج في الأيام التي تهب فيها الرياح
  • إغلاق النوافذ لمنع دخول حبوب اللقاح
  • إجراء التحاليل اللازمة للتشخيص
  • الالتزام بالعلاج وتوجيهات الطبيب المختص

في نفس السياق