Publié le 06-03-2018
إختناق مروري، تأخّر عن العمل و الدّراسة و السبب ... مرور رئيس الجمهورية !
صباح اليوم و على غير العادة شهد طريق رادس حلق الوادي إختناقا مروريا، سيارات المواطنين ممنوعة من السير و سيارات الأمن تغلق الطريق، طائرة مروحية تمشط المكان وقارب للحرس الوطني يجوب مينائي رادس حلق الوادي جيئة و ذهابا.
ماذا يجري، هل هو حادث سير؟ إجراء أمني عادي أم أن شخصية مهمة ستمرّ من المكان؟ ساعة و نيف في طريق عادة ما نسلكه في 20 دقيقة محاطين بجحافل أمنية، شرطة و حرس على إمتداد الطريق و أحيانا يحولون مسار السيارات لإخلاء أحد الطرقات الرئيسية.
بداية أسبوع، يوم الإثنين صباحا و بالتزامن مع العودة المدرسية نشهد عودة لأساليب بن علي، إجراءا ت أمنية تنذر بكارثة ستحل بالبلاد لأن ... رئيس الجمهورية يعود أرملة الزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد، آمنة أم الخير بمنزلها الكائن برادس.
لماذا لم تقع دعوتها إلى القصر و تجنيب الآلاف من الموظفين و العملة كل هذا التعطيل و تشنج الأعصاب؟ لماذا لم يرافق الرئيس سيارتي حراسة و دراجة نارية لتسهيل حركة السير و كفى المؤمنين شرّ القتال؟ أهكذا نجلب المستثمرين... بتعطيل مصالحهم قرب أكبر الموانئ التجارية بالبلاد؟ أهكذا نستقبل السياح... بإغلاق الطريق المؤدي إلى ميناء حلق الوادي؟
الإختناق المروري مسّ كل طرقات العاصمة، طبعا فالرئيس أشرف أيضا على احياء الذكرى 64 لاغتيال الزعيم الوطني فرحات حشاد بالقصبة. فشكرا ... مصالحنا هي آخر الإهتمامات هكذا كانت ردود فعل التونسيين على مواقع التواصل الإجتماعي :
M.CH
