Publié le 03-07-2024
لماذا يكون الأجراء مجبرون على خلاص الضريبة على الدخل رغم خضوعهم للخصم من المورد؟
إحدى الأسئلة الشائعة بين الأجراء هي سبب اضطرارهم لدفع ضريبة الدخل في نهاية العام رغم الخصم من المورد الذي يتم كل شهر من قبل مشغليهم. للإجابة على هذا السؤال، من الضروري فهم كيفية عمل النظام الضريبي في تونس.
يعتبر الخصم من المورد دفعة مقدمة على الضريبة النهائية التي يجب على الأجير دفعها في نهاية العام. لتوضيح ذلك، نأخذ مثالًا مبسطًا. لنفترض أن أجيرًا يحصل على راتب شهري قدره 1000 دينار. مشغله، سواء كان عموميًا أو خاصًا، يعطيه 900 دينار ويخصم 100 دينار كدفعة مقدمة على الضريبة السنوية.
في نهاية العام، يمكن أن يكون إجمالي المبالغ المخصومة أقل أو أكثر أو يساوي مبلغ الضريبة السنوية المستحقة على الأجير. هذا يعتمد على عدة عوامل مثل الزيادات في الأجور أو الترقيات التي حصل عليها الأجير خلال السنة.
إذا كان إجمالي الخصم من المورد أقل من مبلغ الضريبة المستحقة، يجب على الأجير دفع الفرق. من ناحية أخرى، إذا كان المبلغ المخصوم من المورد أكثر من مبلغ الضريبة المستحقة، يمكن للأجير ترحيل الفائض للسنوات التالية أو طلب استرجاعه وفقًا لإجراءات محددة.
أخيرًا، إذا كان إجمالي المبلغ المخصوم من المورد يساوي مبلغ الضريبة السنوية، فلن يكون على الأجير دفع أي شيء في نهاية العام. من المهم ملاحظة أن كل أجير يجب أن يصرح بمداخيله قبل 5 ديسمبر لتجنب غرامات التأخير وللاستفادة من بعض الخدمات الإدارية.
في الختام، الخصم من المورد هو آلية خصم مسبق تتطلب رغم ذلك تصريحًا سنويًا بالدخل لتسوية الضريبة النهائية المستحقة