Publié le 07-08-2024

هكذا يُربّي الملوك أبناءهم

لكل عائلة قواعد تربية خاصة تتبعها مع صغارها، أما بالنسبة للعائلات الملكية، فهناك قواعد صارمة ومختلفة تماماً تُملى على أطفالهم الملكيين، لا يمكن مخالفتها أبداً.



هكذا يُربّي الملوك أبناءهم


البروتوكول الخاص بالأطفال الملكيين يبدأ حتى قبل ولادتهم، ووفقاً للتقاليد، بعد ولادة طفل ملكي جديد، يتم عرض منشور أو خبر يوضح نوع المولود، اسمه، وقت الولادة، ومكان الولادة أيضاً.

في حين أنه من النادر جداً أن يسافر الأطفال حديثو الولادة إلى الخارج، فإن الأطفال الملكيين مختلفون قليلاً ويجب أن يكونوا مستعدين للسفر دولياً في أي لحظة، ولهذا السبب، بمجرد ولادتهم، يتم إصدار جواز سفر لهم.

منذ سن مبكرة جداً، يتم تعليم الأطفال الملكيين كيفية التصرف في المناسبات العامة. على الرغم من أنهم ليسوا من أفراد العائلة المالكة العاملين بدوام كامل بعد، إلا أنهم يحضرون الارتباطات على مدار العام، مثل الخدمات العائلية، أو حفلات الزفاف، والمزيد من المناسبات العامة.

ينشأ الأطفال وهم يتعلمون كيفية تناول وجبات رسمية بطريقة لائقة، وكيف يذهبون إلى المناسبات الرسمية، وكيف يمارسون كل شيء بدءاً من مستويات الصوت إلى ارتداء الملابس المناسبة وحتى كيفية التحية"

لا توجد قاعدة تتعلق بالعمر هنا، إذا كان آباؤهم مستعدين ومرحبين بذهابهم في جولة ملكية، فسيذهب الأطفال، مثلما انضم الأمير آرتشي، ابن الأمير هاري وميغان ماركل، دوق ودوقة ساسكس، إلى والديها في جولتهما بجنوب إفريقيا عندما كان عمره أربعة أشهر فقط.

في بعض العائلات الملكية، توضع قاعدة صارمة من أجل الحفاظ على خط الخلافة، وهو ألا يمكن لوريثين السفر بالطائرة معاً، ما لم يمنح الملك أو الملكة الإذن بذلك.

يتعلم معظم أفراد العائلة المالكة لغة ثانية في سن الطفولة وأحياناً أكثر من لغة، وذلك لتوسيع الآفاق والمدارك، ولسهولة التعامل مع شخصيات هامة من ملوك ورؤساء دول عند الكبر، وعلى سبيل المثال الملكة إليزابيث، الملك تشارلز، والأمير ويليام يجيدون اللغة الفرنسية.

ينطبق على الأطفال الملكيين منذ الصغر الملابس الرسمية، وكل عائلة مالكة لها قواعد تعود لتقاليد بلدها، ولكن السائد في جميع العائلات الملكية، هو ارتداء ملابس رسمية في المناسبات الخاصة والرسمية والظهور العلني، وفي الأغلب ترتدي الفتيات فساتين، بينما يرتدي الأولاد بدلة كاملة.

رغم الامتيازات الكثيرة والرفاهية التي يعيش فيها الأطفال الملكيون، إلا أنهم يُحرمون من أشياء بسيطة يقوم بها الأطفال في مثل عمرهم، ومنها الأغذية المعلبة والأغذية ذات المواد الحافظة، فالأطفال الملكيون لديهم مطبخ مليء بالطهاة الخاصين، الذين يطبخون لهم أكلاً صحياً وتقليدياً.

يتعين على أفراد العائلات المالكة أن يكونوا محايدين عندما يتعلق الأمر بالسياسة والشؤون الثقافية (لا يُسمح لهم بالتصويت أو الترشح للمناصب أيضاً)، وكذلك لا يختلف الأمر بالنسب للأطفال، لذلك يتعلمون ويتدربون على هذه القاعدة منذ الصغر.

يتخذ القصر الملكي إجراءات صارمة لضمان سلامة أصغر أفراد العائلة المالكة، ويخصص لهم نظام أمني صارم لا يمكن تجاوزه، حتى عند ذهابهم للتنزه، أو قضاء إجازة أو حتى عند الدراسة في الجامعة.

من الألعاب إلى باقات الزهور، غالباً ما يتم إمطار الأطفال الملكيين بالهدايا كلما حضروا المناسبات العامة، ومع ذلك، وفقاً للبروتوكول الملكي في بعض العائلات، لا يمكنهم الاحتفاظ بأغلب الهدايا.

في أغلب العائلات المالكة يُعتبر اللون الأسود مخصصاً للحداد، لذلك يُمنع أفراد العائلة، بمن في ذلك الأطفال، من ارتدائه في المناسبات النهارية. ويوجد بعض الاستثناءات، مثل البدلة العسكرية التي ارتداها الأمير جورج كخادم في حفل زفاف عمه.
 



Dans la même catégorie