Publié le 15-09-2024
إجراءات صارمة لمكافحة ''جدري القردة''
حث الرئيس الموريتاني الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد جميع الدول الأعضاء في الهيئة القارية على تعزيز أنظمة المراقبة والفحص وتكثيف حملات التوعية والتطعيم في ظل تزايد انتشار مرض جدري القردة في إفريقيا.
ودعا الغزواني وفقي – في بيان مشترك نقلا عن وكالة الأنباء الموريتانية اليوم الأحد – المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لضمان نجاح وفعالية الخطة القارية للتأهب والاستجابة لمرض جدري القردة.
وأوضح البيان أن الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي « يتابعان بكل جدية تطور وباء جدري القردة في القارة وتم الإحاطة على
وجه الخصوص بالتقارير المفصلة التي أحالها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا عن تطور وباء جدري القردة, والجهود المبذولة للتعامل مع انتشاره حتى 13 سبتمبر 2024 (الأسبوع الوبائي الخامس والثلاثين) ».
وأشار إلى أن الحصيلة التي تشير إلى وجود 26544 حالة, بما في ذلك 5732 حالة إصابة مؤكدة, و724 حالة وفاة, « تدق ناقوس الخطر وتثير القلق », و أعربا عن »القلق العميق » إزاء تأثير هذا الوباء على فئتين شديدتي الضعف بشكل خاص هما الأطفال والنساء.
و أشاد البيان بالإدارة الاستباقية التي واجه بها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا لهذه الأزمة الصحية, بالتنسيق التام مع منظمة الصحة العالمية بما في ذلك إعلان جدري القردة في الوقت المناسب « حالة طوارئ صحية عامة تهدد أمن القارة » وطلبا من المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا بمواصلة التنسيق الوثيق مع منظمة الصحة العالمية الجهة الرائدة عالميا في هذا المجال.
وحث البيان جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي على تعزيز أنظمة المراقبة والفحص وتكثيف حملات التوعية والتطعيم, مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفا وضمان وصول اللقاحات إلى المجتمعات الأكثر هشاشة.
و أكد الرئيس الغزواني وفقي أنه « في ظل هذه الظروف الاستثنائية يعتبر التضامن الإفريقي, في ذات الوقت, ضرورة عاجلة و أمرا حتميا أمام حجم الاحتياجات
الهائلة للبلدان الأكثر تضررا، فاحتواء انتشار مرض جدري القردة هو مسؤولية جماعية, وللقيام بذلك, يتعين علينا حشد وتنظيم المساعدات للبلدان الأكثر
تضررا ».
وذكر البيان أن إفريقيا بحاجة إلى 600 مليون دولار و أكثر من 10 ملايين جرعة لقاح لوضع حد لهذا الوباء في إفريقيا ومن الضروري أن يتم توزيع اللقاحات
« بسرعة وفعالية دون أدنى تهاون لاحتواء انتشار الفيروس ».
وأشار البيان الى انه سيتم عقد اجتماع رفيع المستوى للجنة رؤساء الدول الأعضاء في مراكز مكافحة الأمراض في إفريقيا خلال الأيام المقبلة وسيدعى
لهذا الاجتماع رؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية ورؤساء الدول المتضررة وكذلك الشركاء الدوليين من أجل تعزيز الاستجابة لهذا الوباء وتعبئة كافة
الموارد المالية اللازمة لدعم الخطة القارية.