Publié le 04-10-2024
الدستوري الحر: لن ننخرط في موعد 6 أكتوبر ولن نعترف بالانتخابات....
اعتبر الحزب الدستوري الحر أنّ موعد 06 أكتوبر 2024 غير قابل للتصنيف في خانة المواعيد الانتخابية لافتقاره للحدّ الأدنى من مقومات الانتخابات النزيهة والشفافة والحرّة والتعدديّة والديمقراطيّة" وهو لا يعدو أن يكون إلا تتويجا لمسار تنظيمي وترتيبي وتشريعي وسياسي إقصائي وملطّخ بالمظالم والاعتداءات على الحقوق والحريات والانتهاكات التي تضرب أسس الدولة تمّ التوافق عليه بين المؤسسات التنفيذيّة والتشريعيّة وأُطلقت يد هيئة الانتخابات لتنفيذه دون رقيب أو حسيب باستغلال النفوذ وتجاوز السلطة والاستقواء بالمؤسسة القضائيّة تارة والاستقواء عليها تارة أخرى".
وأكد الحزب في بيان له أنّ الأرقام والنتائج التي سيعلن عنها على امتداد يوم 06 أكتوبر 2024 وما بعده منزوعة الشرعيّة والمشروعيّة بصفة مبدئيّة، كما أنها لن تعكس الإرادة الشعبيّة الحقيقيّة باعتبار مصادرة حقّ فئات من الشعب في اختيار ممثليها نظرا لإقصاء مرشّحيها ممّا سيدفع البعض إلى العزوف عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع وسيضطرّ البعض الآخر إلى تغيير وجهة التصويت دون اقتناع، وباعتبار مصادرة حق فئات أخرى هامة من الشعب لا تملك إمكانيّة استيعاب المعطيات القانونيّة والتقنيّة والسياسيّة المستوجبة للانتخابات الشرعيّة، في النفاذ إلى المعلومة بسبب التعتيم الرهيب وغير المسبوق الذي فُرض على وسائل الإعلام العموميّة وخنق الحريات بتسليط سيف "المرسوم 54" على كلّ الأصوات المحلّلة للواقع والناقدة للمسار الانتخابي، و هوما سيجعل تصويت هذه الفئات غير المطّلعة على حقائق الأمور مبنيا على رؤية مغلوطة.
وأعلن الحزب أيضا أنه وثّق ملف إقصاء مرشحته عبير موسي صلب كتاب "يتضمّن كافة الوثائق والحجج المثبتة لتفاصيل هذه العمليّة البشعة سيصدر في نسخة ورقيّة ونسخة إلكترونيّة وسيوزع على كافة مكونات المشهد السياسي والمنظماتي والإعلامي والحقوقي الوطني والدولي ليكون وثيقة مرجعيّة كافية لوحدها للتدليل على عدم شرعيّة الانتخابات الرئاسيّة 06 أكتوبر 2024 كما وثّق جملة الانتهاكات التي قامت بها هيئة الانتخابات وكافة المؤسسات المعنيّة بالمسار الانتخابي لتدعيم عدم شرعيّة هذه المحطّة".
كما أعلن أنّه سيبقى وفيا لقناعاته ومبادئه ونضالاته في مكافـحة الـظلامـية والفـساد السياسي والحكم المطلق والفردي ولن ينخرط في موعـد 06 أكتوبر 2024 لا من قريب ولا من بعيد ولن يعترف بشرعيّة ما سيفرزه هذا الموعد من أرقام ونتائج مهما كانت الجهة المستفيدة منه، كما سينأى بنفسه عن الانخراط في الصراعات الدائرة بين مكونات منظومة 25 جويلية 2021 وصراعاتها مع المنظومات المتعاقبة السابقة لها إيمانا منه بأنّ المواقف لا تتجزأ وأنّ ما بني على باطل فهو باطل، وفق نص البيان.