Publié le 29-10-2024
الدور الحيوي لتقليل مخاطر التدخين في الصحة العامة
تشكل مكافحة التدخين أحد أهم التحديات في مجال الصحة العامة ، حيث يُعد التدخين من أبرز أسباب الوفيات التي يمكن تجنبها على مستوى العالم، إذ يتسبب بملايين الوفيات سنويًا. وتشمل الآثار الصحية الخطيرة للتدخين أمراض القلب والشرايين، والسرطانات، والأمراض التنفسية.
في مواجهة هذا التحدي، يظهر نهج تقليل مخاطر التدخين واعتماد منتجات بديلة خالية من الدخان كحلول واعدة لتحسين الصحة العامة.
ويهدفنهجتقليلالمخاطرإلىالحدمنالأضرارالناتجةعنالتدخينمنخلالتوفيربدائلأقلضررًاللمدخنينالذينيجدونصعوبةفيالإقلاعالتامعنه. يعترف هذاالنهج بأنه،ورغمأنالإقلاعالتامعن التدخين هوالهدفالمثالي،إلاأنتحقيقهقديكونصعبًاللعديدمنالمدخنين. وبهذا،يمكنلهؤلاءالاستعانةبمنتجاتخاليةمنالدخانوأقلخطورةكخيارللحدمنتعرضهمللموادالسامة.
تشمل المنتجات البديلة الخالية من الدخان السجائر الإلكترونية، التبغ المسخن، وأكياس النيكوتين. تساعد هذه المنتجات المدخنين على تجنب عملية حرق التبغ، والتي تعتبر المصدر الرئيسي للمواد السامة والمسرطنة. على سبيل المثال، تعمل السجائر الإلكترونية على تبخير سائل يحتوي على النيكوتين، مما يمنح المدخن تجربة مماثلة للتدخين، لكن دون مخاطر الحرق. أما التبغ المسخن، فيتم تسخين التبغ إلى درجة حرارة تطلق النيكوتين والنكهات دون الوصول لدرجة الاحتراق. كذلك، يتم وضع أكياس النيكوتين بين اللثة والشفة حيث تطلق النيكوتين ببطء دون الحاجة للحرق.
يمكنأنيساهماعتمادهذهالمنتجاتفيتقليلالمخاطرالصحيةبشكلكبير،حيثتقللمنالتعرضللموادالسامةوبالتاليتقللمنالإصابةبالأمراضالمرتبطةبالتدخين. بالإضافةإلىذلك،توفرهذهالمنتجاتبديلاًللمدخنينالذينلميتمكنوامنالإقلاععنالتدخينباستخدامالطرقالتقليدية. وتظهرالعديدمنالدراساتأنالمدخنينالذينيتجهونإلىمنتجاتمنخفضةالخطورةيمكنهمتحسينصحتهمالعامةوتقليلخطرإصابتهمبأمراضخطيرة.
اعتماد تقليل مخاطر التبغ في دول مختلفة
تبنت عدة دول سياسات لتقليل مخاطر التبغ وحققت نتائج واعدة. على سبيل المثال:
- المملكة المتحدة: تعتبر المملكة المتحدة من الدول الرائدة عالميًا في تقليل مخاطر التبغ، حيث يشجعها الحكومة البريطانية على استخدام السجائر الإلكترونية كبديل أقل ضررًا للسجائر التقليدية. وقد ساهم هذا النهج في تقليل عدد المدخنين بشكل ملحوظ في البلاد.
- السويد: تعتبر السويد مثالًا ناجحًا بفضل الاستخدام الواسع لمنتج التبغ الفموي المعروف بـ"السنوس"، مما جعلها من الدول الأقل نسبة في أمراض التبغ بأوروبا.
يمكن أن يلعب تقليل مخاطر التبغ دورًا حيويًا في إنقاذ ملايين الأرواح وتخفيف عبء الأمراض المرتبطة بالتدخين عن الأنظمة الصحية حول العالم.