Publié le 10-11-2024
حديقة البلفيدير بالعاصمة: غراسة 50 شجرة بمشاركة 100 تلميذ
شهدت حديقة البلفيدير بتونس، صباح الأحد، غراسة 50 شجرة بمشاركة 100 تلميذ من خمس مدارس ومعاهد نموذجية، وذلك في إطار الاحتفال بعيد الشجرة، وفق ما أفادت به منسقة مشاريع جمعية أحباء البلفيدير، آمنة الشرفي في تصريح (لوات).
وثمنت الشرفي، في هذا الصدد، تنظيم هذه التظاهرة بهدف المساهمة في مزيد نشر ثقافة التربية البيئية، وتشجيع الاطار التربوية والتلاميذ على المشاركة في تظاهرات مماثلة على مدار السنة لانشاء مناطق خضراء.
وأفادت المسؤولة، بأنه وقع تنظيم سلسلة من الورشات التطبيقية، الرامية الى تمتين تواصل الاطفال مع الطبيعة عبرتلقينهم طرق الري المستدام وكيفية صناعة كويرات البذور لتخضير مناطق اخرى على كامل تراب الجمهورية، كي تصبح اشجار ومناطق خضراء، فضلا عن تعليمهم كيفية تطعيم الاشجار المثمرة والاكثار الخضري.
كما شملت التظاهرة، بحسب الشرفي، تنظيم ورشة حول فن التدوير، من خلال تثمين الاشياء المتروكة واعطاءها اشكالا مختلفة، بغاية جعلها تحفا فنية من ابتكار انامل صغيرة، قائلة » لدينا قناعة كبيرة بان الفن وسيلة للتربية وتنمية روح الابداع لدى الناشئة وتعزيز الثقة لديهم وتقوية صحتهم الذهنية والعقلية والنفسية ».
من جانبه أكد الخبير التقني في وكالة التعاون التونسي الالماني حاتم بودن، على اهمية تنظيم هذا اليوم الذي يندرج في اطار « برنامج تاقلم المدن مع التغيرات المناخية »، الذي يتنزل في نطاق الشراكة بين وكالة التعاون التونسي الالماني ووزارة الداخلية وبلدية تونس، والرامي الى تشجير اكبر عدد ممكن من الاشجار وابراز دور الشجرة في التاقلم مع التغيرات المناخية واهميتها داخل المدن.
ويتمثل البرنامج، وفق بودن، في غراسة 1600 شجرة، بداية تاريخ الاحتفال بعيد الشجرة ليتواصل الى غاية شهر مارس 2025، في عدة دوائر تتبع بلدية تونس.
وأردف بالقول » لقد التمسنا وعيا كبيرا وتعاونا من قبل جميع الاطراف سواء كان في النطاق المركزي اوالمحلي، حول مسالة التاقلم مع التغيرات المناخية وكيفية مجابهتها،عبر تعزيز المناطق الخضراء في المدن، لما يلعبه التشجير والتخضير من دور في الحفاظ على البيئة وذلك من خلال تقليل تلوث الهواء والتقليل من حرارة الجو عبر امتصاص مسببات التلوث وتخزينها في أوراقها وأغصانها، فضلا عن حجب الاشجارلاشعة الشمس بشكل كبير جدا لتقلل الحرارة التي تصل للأرض وبذلك تغير حرارة الهواء ».
وأشاد في ذات السياق، بالدور الهام الذي تقوم به المؤسسات التربوية في توعية الاطفال باهمية الحفاظ على البيئة وكيف يكونوا اطرافا فاعلة في مجابهة التغيرات المناخية.