Publié le 09-12-2024
70 بالمائة من الاعتداءات في تونس تحدث داخل الفضاء الأسري: دعوة للتبليغ عن العنف
كشف العقيد توفيق بالحاج عبد الله، رئيس الوحدة المركزية للبحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل والوقاية الاجتماعية بالإدارة العامة للحرس الوطني، أن 70% من محاضر الاعتداءات المسجلة في تونس خلال النصف الأول من سنة 2024 وقعت داخل الفضاء الأسري.
وبيّن أن هذا الرقم يعكس حجم الظاهرة الخطير ويستدعي ضرورة التصدي لها بشكل أكثر فاعلية. وفي تصريحات له على موجات الإذاعة الوطنية، في برنامج "يوم سعيد" يوم الإثنين 9 ديسمبر 2024، أوضح العقيد توفيق أن هناك أكثر من 60 ألف محضر عن جرائم العنف تم تحريرها خلال هذه الفترة، حيث أن أكثر من نصف هذه المحاضر تتعلق بحالات العنف الأسري.
وأشار إلى أن هذا يشير إلى انتشار العنف في محيط الأسرة، مشدداً على أهمية تحفيز الضحايا، سواء من النساء أو الأطفال، على التقدم بشكاوى ضد المعتدين، وتحذيرهم من العواقب الوخيمة للسكوت عن العنف أو القبول به كواقع يومي.
وأوضح العقيد توفيق أن العنف الأسري إذا تم تجاهله قد يؤدي إلى عواقب خطيرة، تصل إلى القتل في بعض الحالات. كما أكد أنه بمجرد تلقي البلاغات أو الشكاوى، يتم التعامل مع الحالات على الفور وبالتنسيق مع مختلف الهياكل المعنية مثل مندوبية حماية الطفولة ووزارة الصحة، لضمان التدخل السريع والفعال.
وفيما يتعلق بتأثير العنف على الأطفال، أشار إلى أن الوحدة المركزية تتعامل مع الاعتداءات المباشرة وغير المباشرة على الأطفال، مؤكداً أن حماية الأطفال من العنف النفسي والجسدي تأتي في صدارة أولويات العمل. كما أكد على أهمية مساعدة الأطفال الذين يشهدون العنف، مشيراً إلى أن التدخل المبكر في هذه الحالات يساعد في تقليص تأثيرات العنف النفسية، التي قد تؤدي إلى تشوهات نفسية دائمة.