Publié le 09-12-2024

وزير الدفاع : تونس تتطلع إلى أن تكون مرجعا إقليميا وجهويا للتكوين والتدريب بإفريقيا

قال وزير الدفاع الوطني، خالد السهيلي، اليوم الإثنين، إن تونس تتطلع إلى أن تكون مرجعا إقليميا وجهويا للتكوين والتدريب بإفريقيا بإحداث مركز امتياز للقوات الخاصة 



وزير الدفاع :  تونس تتطلع إلى أن تكون مرجعا إقليميا وجهويا للتكوين والتدريب بإفريقيا

وأضاف الوزير، لدى إشرافه اليوم الإثنين بالعاصمة على افتتاح ملتقى قادة القوات الخاصة "المحارب الصامت" لسنة 2024 في نسخته الثالثة عشرة، أن تونس نجحت في تركيز مركز الامتياز التونسي في مجال نزع الألغام والتعامل مع الأجسام المشبوهة ومركز الامتياز لتأهيل القوات الخاصة، موضحا أن هذين المركزين أصبحا مرجعا إقليميا في مجال الدراسات والتكوين والتدريب في كل ما يتعلق بالألغام والأجسام المشبوهة وكذلك تأهيل التشكيلات في مجال الرمي العملياتي والمهام القتالية والتصدي للإرهاب.

ولاحظ أن احتضان تونس لهذا الملتقى، الذي ينتظم لأول مرة في إفريقيا وشهد حضور ممثلين عسكريين ومدنيين من 40 دولة، يؤكد الوعي الكبير بأهمية التعاون وتبادل الخبرات والتجارب في مجال التدريب والتكوين بين هذه الدول بهدف بناء القدرات وتطوير الكفاءات وتأهيل القوات الخاصة في تونس. وبيّن وزير الدفاع الوطني أن ملتقى "المقاتل الصامت"، الذي سيتواصل على مدى خمسة أيام، هو تدعيم لتفتح تونس على التعاون العسكري المشترك بصفة عامة وانفتاح القوات الخاصة التونسية على محيطها الإقليمي والقاري للرفع من جاهزيتها وقدرتها العملياتية.

وقال إن التحديات الراهنة التي فرضتها الأوضاع والتحولات الجيوسياسية بالبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وإفريقيا، التي تكون الدول حيالها عاجزة عن مجابهة تداعياتها بصفة منفردة، تجعل الدول دون استثناء مدعوة للعمل المشترك من أجل مواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية والتصدي للجريمة العابرة للحدود والاتجار بالسلاح وبالبشر وتجارة المخدرات والهجرة غير النظامية.

وأضاف أنه أمام كل هذه التحديات فإن مسؤولية المحافظة على أمن البلاد واستقرارها تقتضي تدعيم القدرة العسكرية وبناء مقاربة تشاركية ركيزتها توفير تدريب حرفي بمعايير مرجعية تأخذ بعين الاعتبار اختلاف الحاجيات وتفاوت القدرات وتعتمد على التعاون القائم أساسا على الاحترام المتبادل.

وأوضح السهيلي أن تونس تعول في دعم قدراتها العسكرية على امكانياتها الذاتية وتستثمر الفرص التي يتيحها التعاون الدولي مع البلدان الشقيقة والصديقة، سواء على الصعيد الثنائي أو متعدد الأطراف، باعتبار أهميته في دعم التكوين والتدريب وتبادل الخبرات المتعلقة خاصة بالجانب العملياتي، مبرزا أن الوزارة جعلت من التعاون الدولي في المجال العسكري أحد المحاور الرئيسية في مشروع المخطط الاستراتيجي للمؤسسة العسكرية بالنسبة للعشرية القادمة.

وات 



Dans la même catégorie