Publié le 18-12-2024

تونس وإيطاليا:'' أزمة الفيزا'' تهدد مستقبل مئات الطلبة التونسيين

يشهد العديد من الطلبة التونسيين الذين سافروا إلى إيطاليا في إطار دراستهم وضعًا صعبًا، إثر رفض السلطات الإيطالية منحهم تأشيرات الدراسة. 



تونس وإيطاليا:'' أزمة الفيزا'' تهدد مستقبل مئات الطلبة التونسيين

وتعود هذه الأزمة إلى عام 2023، حيث تم تقديم طلبات من مئات الطلبة التونسيين للحصول على تأشيرات، ولكن تم رفضها لأسباب غامضة وغير مبررة. كما أشار مجدي كرباعي ناشط في المجتمع المدني بإيطاليا، أحد المهتمين بقضايا الجالية التونسية في إيطاليا، إلى أن الطلبة الذين تم رفض طلباتهم لم يجدوا أي تفسير مقنع لهذا القرار، مشيرًا إلى أن العديد منهم تم استدعاؤهم لإجراء مقابلات لا علاقة لها بتخصصاتهم الأكاديمية.

هذا الأمر أثر بشكل كبير على أكثر من 500 طالب، حيث اضطروا للقيام بتحركات احتجاجية أمام القنصلية الإيطالية مطالبين بحقهم في الحصول على تأشيرات دراسية تمكنهم من متابعة تعليمهم.

وتوضح هذه الأزمة أن التفاعل بين السلطات التونسية والإيطالية بشأن قضايا التعليم والهجرة يظل دون المستوى المطلوب، رغم توقيع اتفاقيات شراكة بين البلدين. على الرغم من التزام تونس بالاتفاقيات الموقعة، فإن إيطاليا لم تلتزم بما وعدت به من تسهيل إجراءات الهجرة والطلبة، ما يثير تساؤلات حول جدية تنفيذ الاتفاقيات بين الدول الأوروبية وتونس.

كما أشار مجدي كرباعي إلى أن المشكلة لا تقتصر على التأشيرات فحسب، بل تشمل أيضًا صعوبات أخرى يعاني منها الطلبة التونسيون في إيطاليا، مثل التأخير في صرف المنح الدراسية، خاصة عندما يتم تغيير مكان الإقامة من تونس إلى إيطاليا.

وتُضاف إلى هذه الصعوبات الظروف المعيشية القاسية، التي لا تدعمها السلطات الإيطالية كما ينبغي، رغم الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين تونس والاتحاد الأوروبي.

إلى جانب هذه الصعوبات، يعيش العديد من المهاجرين التونسيين في إيطاليا في مراكز حجز وترحيل، حيث يواجهون ظروفًا غير إنسانية، تتمثل في الانتهاكات الجسدية والمعنوية، بالإضافة إلى تعرضهم للتعذيب في بعض الحالات.



Dans la même catégorie