Publié le 23-12-2024

غرفة تجّار ''الفريب'': حرب روسيا وأوكرانيا أثّرت على القطاع

أكّد رئيس الغرفة الوطنية لتجار الملابس المستعملة الصحبي المعلاوي، اليوم الاثنين 23 ديسمبر2024، على أهمية قطاع "الفريب"، في توفير فرص العمل ودعمه للاقتصاد الوطني، مشيرا الى أن فئات واسعة من التونسيين تعتمد عليه بشكل كبير.



غرفة تجّار ''الفريب'': حرب روسيا وأوكرانيا أثّرت على القطاع

وأوضح في تصريح لإذاعة "اكسبراس"، أن قطاع الفريب يعاني من تحديات عدة، أبرزها القوانين القديمة التي تُقيّد التجارة بين الولايات، مما يؤثر على حرية الحركة والتبادل التجاري بين التجار.

وأضاف أن القوانين الحالية لم تتغير منذ أكثر من 30 عامًا، مما يجعلها غير ملائمة للواقع الحالي ومتطلبات السوق.

كما طالب بتعديل هذه القوانين بما يتناسب مع العصر الحالي ويعزز من نمو هذا القطاع الهام.

كما تطرق الحديث إلى التأثيرات الاقتصادية العالمية على جودة وأسعار الملابس المستعملة في تونس. فأزمة الحرب الروسية الأوكرانية كان لها تأثير كبير على أسواق أوروبا، مما أدى إلى تراجع جودة الفريب وارتفاع أسعاره.

وأكد المعلوي أن هذا الارتفاع في الأسعار أصبح يشكل تحديًا أمام القدرة الشرائية للمواطن التونسي، مشيرًا إلى أن القانون المالي للعام 2023 قد ساهم في هذا التفاقم.

وتحدث "المعلوي" أيضًا عن تأثير التغيرات المناخية، التي جعلت الموسم الشتوي يقتصر على فترة قصيرة هذا العام، مما أثر على حركة السوق. إلا أنه أكد على أن الملابس الشتوية باتت متوفرة وتغطي احتياجات الأسواق في الوقت الحالي، مع مراعاة الأسعار التي لم ترتفع بشكل كبير.

وفيما يتعلق بالمستقبل، أشار إلى أن تونس لن تفقد قطاع الفريب، بل سيظل جزءًا مهمًا من الاقتصاد، بفضل الدعم المستمر من التجار والهيئات المعنية.

كما تحدّث عن المبادرات البيئية التي تهدف إلى استخدام بقايا الملابس كطاقة بديلة، وهو ما يعكس تحولًا إيجابيًا نحو اقتصاد دائري مستدام.

وفي الختام، أكد "المعلوي" على ضرورة وجود إصلاحات في القطاع ليظل قادرًا على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن الفريب سيظل ملاذًا للعديد من التونسيين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.



Dans la même catégorie