Publié le 31-12-2024
التنجيم أم علوم الفلك؟ رئيس جمعية علوم الفلك يكشف هذه المعطيات للتونسيين
قال نائب رئيس الجمعية التونسية لعلوم الفلك هشام بن يحي ،الذي تحدث عن الفرق بين التنجيم وعلوم الفلك، مؤكداً على ضرورة التفريق بينهما خاصة في ظل انتشار ظاهرة المنجمين في وسائل الإعلام.
وقال بن يحيى في تصريح للديوان اف ام : "علم الفلك كان في الماضي مرتبطًا بالتنجيم، ولكن الفاصل بينهما بدأ منذ 50 سنة قبل الميلاد. اليوم، يُعتبر التنجيم ظاهرة غير علمية، تعتمد على أسس خاطئة مثل فكرة أن الأرض هي مركز الكون، وهو ما تم دحضه من خلال اكتشافات العلماء مثل جاليليو ونيوتن."
وأضاف أن "العديد من المنجمين يستندون إلى ما يُسمى بدائرة الأبراج، التي تتكون من 12 برجًا تقسم السماء حسب مواقع الكواكب. ولكن هذه الأبراج لا تؤثر على حياة البشر كما يزعم البعض، ولا يمكن ربط صفات معينة بشخصيات مواليد الأبراج المختلفة، إذ أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والنفسية تلعب دورًا أكبر."
وفي سياق حديثه عن هذه الظاهرة، أشار بن يحيى إلى أن بعض المنجمين يروجون لتوقعات غير دقيقة في وسائل الإعلام، مما قد يؤثر سلبًا على النفوس ويشوش تفكير الناس.
وأوضح أن هناك بعض الأشخاص المعروفين في الإعلام الذين يروجون للتنجيم بطرق تثير الجدل،كما حدث مع المنجمة ليلى عبد اللطيف، التي كثيرًا ما تتحدث عن توقعات غير دقيقة، وهو ما قد يُفهم من قبل الجمهور كحقيقة، مما يضر بالصحة النفسية للمواطنين.
بن يحيى دعا التونسيين إلى التركيز على العلم الصحيح، مُشيرًا إلى إنجازات علم الفلك التي حققت تقدمًا كبيرًا، مثل مشروع "مسبار أفق جديد"، الذي وصل إلى مسافة 6 مليون كيلومتر من الأرض. "هذا هو علم الفلك الحقيقي، الذي يهتم بدراسة الكواكب والفضاء، لا تلك التوقعات التي لا أساس علمي لها."
وأكد بن يحيى في ختام حديثه على أهمية رفع الوعي لدى الشباب التونسي حول الفرق بين التنجيم وعلوم الفلك، مشيرًا إلى أن التنجيم لا يقدم حلولًا حقيقية للمشاكل، بينما العلم والفلك يعطون أفقًا أوسع لتحقيق تقدم وتطور حقيقي.